قراءة في بعض صحف اليوم بأمريكا الشمالية

شكل اعتزام السلطات الأمريكية ترحيل عائلات المهاجرين غير الشرعيين القادمين من وسط وجنوب أمريكا، وعملية استقبال اللاجئين السوريين في كندا ووضعية سوق العمل في ظل حكومة كيبيك الليبرالية، أبرز اهتمامات الصحف الصادرة اليوم الخميس بمنطقة أمريكا الشمالية.
وفي هذا الصدد، أشارت صحيفة (واشنطن بوست) إلى أن وزارة الداخلية تستعد لتنظيم دوريات ترمي إلى ترحيل مئات العائلات من المهاجرين غير الشرعيين من بلدان أمريكا الوسطى والجنوبية، الذين دخلوا بطريقة غير شرعية إلى الولايات المتحدة بداية السنة الجارية.
وأضافت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين مطلعين، أنه سيتم إطلاق هذه العملية الواسعة النطاق ابتداء من شهر يناير المقبل من طرف عناصر إدارة الهجرة الأمريكية والجمارك، وسوف تشمل الأسر، بما في ذلك الأطفال الذين أمر القضاة بترحليهم.
وذكرت الصحيفة أن هذه العملية تأتي ردا على ارتفاع عدد المهاجرين من أمريكا اللاتينية في أعقاب تصاعد أعمال العنف وانتشار الجفاف في بعض بلدان المنطقة.
وحسب صحيفة (وول ستريت جورنال)، فإن عملية ترحيل المهاجرين تروم إرسال رسالة لأولئك الذين يخططون للقيام بالهجرة غير الشرعية بأنهم غير مرحب بهم بالولايات المتحدة واستجابة لمخاوف أمنية خاصة مرتبطة بالإتجار البشر.
في موضوع آخر، أشارت نفس الصحيفة إلى أن السفارة الأمريكية في بكين أطلقت تحذيرا إلى المواطنين الأمريكيين باحتمال "وجود تهديدات ضد الغربيين"، لا سيما في الأحياء الراقية التي يتردد عليها بشكل كبير الأجانب المقيمون بالعاصمة الصينية.
وأضافت أن التحذير، الذي يشير إلى تلقي البعثة الدبلوماسية معلومات حول هجمات محتملة داخل وحول حي سانليتون، قد دفع بسفارات دول أخرى، خاصة بريطانيا وهولندا، إلى إطلاق تحذيرات مماثلة.
في كندا، كتبت صحيفة (لودوفوار) أن الليبراليين يأملون في استقبال 10 ألف لاجئ سوري قبل فاتح يناير 2016، و15 ألفا آخرين بحلول نهاية فبراير القادم، وذلك بالرغم من اعتراف وزير الهجرة، جون مكالوم، أمس الأربعاء، بعدم إمكانية تحقيق هدف استقبال 10 ألف لاجئ سوري قبل متم السنة الجارية، مؤكدا أن استقبال اللاجئين السوريين ليست عملية حزبية أو ليبرالية وإنما مشروعا إنسانيا يعكس التقاليد الكندية العريقة.
من جهتها، كتبت صحيفة (لابريس) أن كندا استقبلت منذ 4 يناير إلى حدود يوم الاثنين الماضي، ما مجموعه 1869 لاجئا سوريا، مشيرة إلى أنه من المرجح أن لا تستقبل كندا 10 ألف لاجئ قبل نهاية السنة كما وعدت بذلك، بالرغم من تحديد هوياتهم، وذلك لأسباب خارجة عن إرادتها حسب السيد ماك مكالوم خاصة وأن بعض اللاجئين يريدون مزيدا من الوقت لتوديع عائلاتهم أو بيع ممتلكاتهم.
في الشأن الكيبيكي، كتبت صحيفة (لوسولاي) أن عدد العاطلين عن العمل ارتفع منذ انتخاب حكومة الليبراليين في ربيع سنة 2014 مقارنة مع ما قبل الانتخابات، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء، فيليب كويار، قدم وعودا بخلق 250 ألف منصب شغل قبل الانتخابات المقبلة المقررة سنة 2018، وذلك عبر استقطاب مزيد من الاستثمارات وتنشيط الاقتصاد وخلق مناخ يفضي إلى المزيد من فرص العمل.
من جانبها، أشارت صحيفة (لودوفوار) إلى المؤشرات الإيجابية لحكومة فيليب كويار التي بعدما عملت على تحقيق ميزانية متوازنة وسلم اجتماعي مع النقابات ستعمل على خفض الضرائب وتجنب سلبيات التقشف من خلال تعزيز الاستثمارات، معتبرة أن التحدي الرئيسي للحكومة يتمثل في تجاوز الثقة المفرطة والتفاوتات التي تعد من سمات أمريكا الشمالية.
ببنما، كشفت صحيفة (لا إستريا) أن تدشين مشروع توسعة قناة بنما قد يتأخر لستة أشهر أخرى بسبب العراقيل البيروقراطية وتأخر "هيئة قناة بنما" في دفع بعض الاعتمادات المالية، مبرزة نقلا عن المدير التنفيذي لكونسورسيوم (جي أو بي سي) المكلف بتنفيذ الأشغال أن هناك "بطء كبيرا وغير مفهوم في مساطر دفع الاعتمادات المستحقة للكونسورسيوم وفق العقد المبرم بين الطرفين"، وهو ما قد يتسبب في أزمة سيولة.
من جانبها، اعتبرت صحيفة (لا برينسا) أنه بعد أن وصلت نسبة تقدم الأشغال إلى 95 في المئة، يهدد كونسورسيوم (جي أو بي سي) بتأخير افتتاح التوسعة لستة أشهر أخرى في حال لم يتم حل "المشاكل البيروقراطية"، مشيرة إلى أن المسؤولين عن "هيئة قناة بنما" أكدوا أن هذه الأخيرة أوفت بأداء كل الاعتمادات المستحقة في الآجال المحددة.
وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن رئيسة لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشيوخ، أنخيليكا دي لا بينيا، شددت على ضرورة إجراء تغيير عميق لمشروع القانون المتعلق بمنع والقضاء على التعذيب الذي قدمته الحكومة لكونه يحتوي على العديد من التضارب والتناقض مع الصكوك الدولية ذات الصلة، فضلا عن أنه لا يوفر الأموال اللازمة لإصلاح الأضرار التي تلحق بضحايا هذه الجرائم.
ونقلت صحيفة (ال يونيفرسال) عن ليني مونتيل، مساعد الأمين العام للتنمية الاقتصادية بإدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، قوله أنه لا توجد "عصا سحرية" لتحقيق هدف صفر فساد في أجندة التنمية المستدامة 2030، مشيرا إلى ضرورة توفر دعم قوي من جانب وسائل الإعلام والمواطنين والمنظمات غير الحكومية فضلا عن تعزيز العمل الذي تضطلع به الحكومات والمسؤولين العموميين لمكافحة الفساد.
بالدومينيكان، تطرقت صحيفة (إل كاريبي) إلى إعلان مدير مركز عمليات الطوارئ، خوان مانويل منديز، عن إطلاق المرحلة الأولى من الخطة الأمنية المتكاملة بمناسبة الاحتفال بأعياد الميلاد "لانافيداد ترانكيلا 2015" التي ستنتهي يوم الجمعة القادم بينما تمتد المرحلة الثانية من 30 دجنبر إلى غاية مساء فاتح يناير 2016، مشيرا إلى أنه تم نشر أكثر من 37 ألفا من رجال الأمن المدنيين والعسكريين لاستباق وقوع الأعمال الإجرامية وتأمين أجواء الاحتفالات بأعياد الميلاد كما تم وضع رهن إشارة المسعفين 1600 مركز إنقاذ وثلاث مروحيات و90 عيادة متنقلة.
من جهتها، توقفت صحيفة (ليستين دياريو) عند ارتفاع فائض احتياطات البلد من النقد الأجنبي إلى خمسة مليارات دولار عند نهاية السنة الجارية بزيادة بلغت 5 بالمئة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الفارطة حسب المعطيات التي نشرها البنك المركزي، مشيرا إلى نجاعة السياسة الماكرو اقتصادية التي تنهجها السلطات التي مكنت من تعزيز التوازنات الأساسية الداخلية والخارجية للاقتصاد ودعم الطلب على السلع والخدمات المستوردة من الخارج.