خرجت مختلف الشخصيات الحزبية والإعلامية، التي سيق لها وأن انتقدت رؤى وتصريحات الأمير مولاي هشام بخصوص إصلاح النظام المغربي، للتمجيد والإمعان في مدح الخطاب الملكي ليوم الأربعاء الأخير.. وذلك رغم كون هذا الخطاب امتثالا لجزء من مطالب الإصلاح التي سبق وأن عبرت عنها تصريحات ابن عم الملك محمد السادس بوجوب قرنها ب "تطوّر|évolution" لا "ثورة |révolution". وكان "الأمير الأحمر" قد وصف من قبل عدد من منتقديه بثلة من النعوت القدحية، من بينها "الأمير الأزرق"، لتجرئه على الانضمام إلى صفوف الداعمين لشباب 20 فبراير في انتقاد الملكية المطلقة والفساد الذي ينخرط ضمنه مقربون من البلاط المغربي، كما انتقدت دعوات ابن أخ الملك الحسن الثاني وحفيد الملك محمد الخامس التي دعت الملك محمد السادس للوقوف بجانب الشعب وقيادة الإصلاح المفضي لانتقال ديمقراطي حقيقي. قواد خطابات التملق ضمن الصالونات السياسية، وكذا قاعات تحرير الجرائد الناطقة بلسان حال المقربين من المخزن، عملت مؤخرا على "تثمين" خطاب الملك محمد السادس دون أن تتطرق لكون الخطوط العريضة لذات الخرجة الإعلامية الملكية بالمغرب جزء من المناشدة التي وجهها الأمير العلوي المستقر بأميركا لابن عمه عاهل البلاد.. وكذا دون الانتباه إلى أن ذات الإشادة تعد، ضمنيا، إشادة بمقترحات الإصلاح التي عبر عنها "الأمير الأحمر" قبل 20 فبراير الماضي. الأمير مولاي هشام تفادى التعليق على حملة "التقرب والإشادة" التي تلت خطاب الأربعاء للملك محمد السادس.. واكتفى ضمن خروج إعلامي له، خص به "فرانس24" بالقول أن "الخطاب جاء ذكيا سياسيا ومصيبا أخلاقيا ومفيدا بأن الملك محمد السادس ينصت لمطالب الشعب" هذا قبل أن يردف: "لكن هذا لا يخلص الخطاب الملكي من كونه غامضا وملتبسا بحديثه عن مجموعة سلطات تنفيذية وكذا إمارة المؤمنين".