لا زالت قيادات حزب العدالة والتنمية تنهال على رأس الأمين العام الجديد لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، بالكثير من المطارق، وترميه بغير قليل من الاتهامات، منها تحكم حزب "الجرار" في المشهد السياسي، وتصرف العماري كأنه رجل فوق العادة أو "سوبرمان". وآخر "القنابل" التي رماها حزب "المصباح" على غريمه "الجرار"، ما أورده القيادي في الحزب الذي يقود الحكومة محمد يتيم، ضمن افتتاحية نشرها الموقع الرسمي لحزبه، بخصوص ما سماه "البريكولاج السياسي" الذي قال إن حزب العماري يتطوع للقيام بهذا الدور. واعتبر يتيم بأن كل المؤشرات المتراكمة منذ الاستحقاقات التشريعية الأخيرة، مرورا بالانتخابات الجماعية، تؤشر على أنه مضى ذلك العهد الذي يتم التحكم في النتائج، وفي الخريطة الانتخابية، ويتم صنعها في مختبرات وزارة الداخلية، حتى لو اقتضى ذلك التدخل المباشر لتزوير النتائج". وشدد القيادي على ضرورة القطع مع زمن "البريكولاج السياسي"، مضيفا أن "البعض ما زال يعتقد ويتطوع من أجل القيام بهذا الدور الذي انسحبت منه الدولة، وأعطت على ذلك مؤشرا واضحا في دلالته حين انسحب مؤسس "الأصالة والمعاصرة" فؤاد عالي الهمة، من الحياة الحزبية، وأصبح مستشارا للملك. وتابع يتيم بأن تخلي الهمة على الحزب الذي أسهم في تأسيسه كان يوحي بأن هذا الحزب ينبغي أن يتحول إلى حزب عادٍ، وليس إلى حزب تحكمي، مردفا أن الدولة أعطت مؤشرا واضحا حين لم تعد تأتي تعليمات فوقية إلى القيادات الحزبية عشية انعقاد المؤتمرات الحزبية، حتى لو بقي البعض ينتظرها إلى "آخر ساعة"، في تلميح إلى المشروع الإعلامي للعماري. وبعد أن تساءل يتيم "هل استطاع الحزب التحكمي أن يتحول إلى حزب عادي، وهل تشي ممارساته بشيء من ذلك"، بحسب تعبيره، أجاب نفسه بنفسه قائلا "كل الوقائع تثبت العكس، فالحزب المذكور لم يستطع أن يتخلص من خطيئة الولادة الأولى، ولا شيء في الأفق يوحي بذلك". واستطرد القيادي الإسلامي بأن العراب الأول لحزب الأصالة والمعاصرة، في إشارة إلى إلياس العماري، مازال يعطي الانطباع بكونه رجل نافذ، ويتصرف وكأنه رجل فوق العادة، وما تزال الأموال التي استخدمها الحزب المذكور، خلال الحملة الانتخابية تطرح أكثر من سؤال" وفق يتيم. وذكر المتحدث بالتحدي الذي رفعه عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في وجه إلياس العماري بأن يكشف عن مصدر أمواله التي راكمها منذ سنوات، والأموال غير العادية التي مول بها مشروعه الإعلامي، والمطبعة التي أراد أن ينشئها ب12 مليارا، وكيف جمع هذه الأموال" يورد يتيم.