اغتنمت الهيئة الوطنية لأطباء الأسنان فرصة تخليد اليوم العالمي لصحة الفم من طرف المنتظم الطبي العالمي، الذي يصادف 20 مارس من كل سنة، قصد توجيه دعوة وطنية إلى احترام نظافة الأسنان والعناية بها، معتبرة أن "صحة الأسنان طريق نحو التمتع بصحة جيدة وحياة صحية على اعتبار أن الفم هو بوابة للجسم كله". وقال بيان للهيئة، تتوفر عليه جريدة هسبريس الإلكترونية، إن أمراض الفم تعتبر من بين أكثر الأمراض المزمنة على الصعيد العالمي، حيث إن 90 بالمائة من سكان العالم معرضون للإصابة بها بطريقة أو بأخرى، أدناها تسوس الأسنان مرورا بأمراض اللثة ووصولا إلى سرطان تجويف الفم، وهي الأمراض التي يمكن تفاديها والوقاية منها بخطوات بسيطة وفي متناول الجميع. ودعَت الهيئة الوطنية لأطباء الأسنان إلى ضرورة الاعتماد على الإستراتيجية الوطنية لتطوير قطاع صحة الفم 2015-2025، من أجل تحسيس المواطنين من طرف وزارة الصحة والمهنيين العاملين بالقطاع وجمعيات المجتمع المدني، خاصة وأن 81.8 بالمائة من الأطفال في سن 12 مصابون بتسوس الأسنان. وأفادت بيانات وزارة الصحة بأن 86.7 بالمائة من اليافعين في سن 15 عاما مصابون بالتسوس، في حين ترتفع النسبة لتصل إلى 91.8 بالمائة عند البالغين من العمر ما بين 35 و44 سنة، فيما تنتشر أمراض اللثة لدى 42.2 بالمائة عند البالغين من العمر 12 سنة، و59.8 بالمائة لدى من هم في سن ال 15، وترتفع إلى 79.2 بالمائة لمن تتراوح أعمارهم بين 35 و44 عاما، لافتة إلى أن ما يقرب من 30 بالمائة من المواطنين بين 65 و74 سنة ليست لديهم أسنان طبيعية. وأشارت المعطيات إلى أن متوسط الإنفاق السنوي الصحي للمواطن المغربي يبلغ فقط 16.47 درهما في المناطق الحضرية، مع العلم أن 6.2 بالمائة فقط من الناتج المحلي الإجمالي المغربي يتم توجيهه لقطاع الصحة، ما يمثل 180 دولارا لكل مواطن، وهو أقل بكثير من المتوسط المخصص لمواطني بلدان نامية مماثلة للمغرب والذي يبلغ 230 دولارا، مشيرة إلى وجود طبيب واحد للأسنان فقط لكل 7000 نسمة. ودعت الهيئة الوطنية لأطباء الأسنان إلى اعتماد سياسية توعوية حول صحة الفم والأسنان على مستوى المدارس ودور الأيتام ودور إعادة التأهيل الاجتماعي والمخيمات وغيرها، في إطار اتفاقية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، واعتماد برنامج من أجل أطفال المدارس ما بين 6 و12 سنة، وتخفيف تركيز فلورة مياه الشرب إلى أقل من "1 ppm".