لم يحرز المغرب أي تقدم في ما يخص قوته العسكرية مقارنة مع العام الماضي، إذ ظل في الرتبة 49 عالميا ضمن مؤشر "غلوبال فاير باور"، الصادر شهر مارس الجاري، محافظا على الميزانية نفسها التي تم رصدها للقطاع خلال العام الماضي، والمحددة في 3.4 مليارات دولار. وحافظت المملكة أيضا على المرتبة نفسها على صعيد دول الشرق الأوسط وإفريقيا، إذ حلت في المرتبة التاسعة خلف جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي حل في المرتبة 11 عالميا، ثم مصر في المرتبة 18، متبوعة بالجزائر في المرتبة 27، فالمملكة العربية السعودية في المرتبة 28، وجنوب إفريقيا في المرتبة 32، ثم نيجيريا في المرتبة 41، وسوريا في المرتبة 42، فإثيوبيا في المرتبة 46 عالميا. وحسب البيانات الحديثة التي نشرها الموقع الأميركي المتخصص في دراسة القوة العسكرية ل126 دولة عبر العالم، فقد ارتفع عدد جنود المملكة من 195 ألف جندي العام الماضي إلى 200 ألف خلال 2016، في حين أن عدد الجنود الاحتياط ظل نفسه بحوالي 150 ألفا. وأشار المصدر نفسه إلى أن عدد المدفعيات بالمقطورة ارتفع من 142 في العام الماضي إلى 192 في العام الحالي، إضافة إلى ارتفاع عدد الطائرات النفاثة من 125 إلى 128؛ في حين حافظت المملكة على العتاد العسكري نفسه للسنة الماضية، والمتمثل في 2348 مدرعة مقاتلة، و448 مسدسا للدفاع عن النفس، و72 من أجهزة إطلاق الصواريخ، و282 طائرة مقاتلة، ثم 121 مقاتلة بحرية وست فرقاطات. وعلى الصعيد العالمي، تصدرت الولاياتالمتحدة الأميركية قائمة أقوى جيوش العالم، متبوعة بروسيا في المرتبة الثانية، ثم الصين ثالثة، فالهند والمملكة المتحدة، ثم فرنسا وكوريا الجنوبية، فألمانيا واليابان، ثم تركيا في المرتبة العاشرة. وسبق أن حذر الخبير العسكري عبد الرحمان المكاوي من مثل هذه التصنيفات، قائلا في تصريح لهسبريس إنها أحيانا تكون "غير واقعية ومبنية على معايير غير موضوعية وغير مفهومة"، مردفا: "ينبغي أخذ هذه التحليلات بكثير من الحيطة والحذر، لأن هناك لوبيات للصناعات العسكرية تقف وراءها لغاية ما"، مشيرا إلى أنه لا بد من اعتماد معايير علمية وموضوعية للقيام بمثل هذه الدراسات.