قدمت وزارة الثقافة حصيلتها لدعم الكتاب خلال هذه السنة، وتم اعتماد هذا الدعم منذ سنة 2014 كآلية جديدة لدعم قطاع النشر والكِتاب، يستفيد منها الكتاب والناشرون ومكتباتُ البيع والجمعياتُ والمقاولاتُ الثقافية في شكل طلبات عروض مشاريع. وفي الوقت الذي خصصت فيه الوزارة لهذا الدعم غلافا ماليا يُقدر ب10 ملايين درهم، ووصل سنة 2016 إلى ما يقارب 15 مليون درهم، فقد ذكرت أن مجالَ دعم نشر الكتاب همَّ 459 مشروعا، عاد إلى 71 مستفيدا، يتوزعون على 35 ناشرا ودورا للنشر، و18 جمعية من الجمعيات التي تشتغل في مجال الكتاب. الدعم الذي يصل إلى 60 في الماء من تكاليف الكتاب، يشمل واجبات لجان القراءة والمصححين والتصفيف والإخراج والطباعة، كما يهمُّ شراءَ الحقوق، بما فيها حقوق الترجمة؛ حيث بلغ مبلغ الدعم المخصص لهذا المجال 7.380.000 درهم، وهو ما يمثل 50 في المائة من المبلغ الإجمالي المخصص لمجمل المجالات. وأفادت الوزارة، في بلاغ توصلت هسبريس بنسخة منه، أن المشاريع المدعَّمة اتسمت بتعدد مجالاتِها وبتراوحِها ما بين الأعمال الأدبية والدراسات الأدبية والفنية واللغوية والمؤلفات المندرجة في إطار العلوم الإنسانية والاجتماعية، والأعمال المترجمة من وإلى اللغة العربية أو الأمازيغية، وكتبِ أدب الأطفال والشبان، والأعمالِ الموسوعية والكتب الجميلة والأعمالِ الكاملة للكتاب المغاربة. كما تميزت الأعمال بتعددها اللغوي؛ حيث شمل الدعمُ أعمالا باللغات العربية والفرنسية والأمازيغية، بالإضافة إلى أخرى تهم الثقافة والإبداع الحسّانيّين. وتبعا لذلك، فقد غطى الدعم نسبةً 30 في المائة من مجموع الإصدارات السنوية في المجالات المذكورة الصادرة عن مقاولات النشر المغربية والجمعيات الثقافية والمؤسسات الجامعية، وكذا الصادرة على حساب المؤلفين، بناء على معطيات الإيداع القانوني للمكتبة الوطنية للمملكة المغربية. وفي ما يخص المجلات الثقافية، بلغت المشاريع المدعمة 34 عنوانا، بينما وصلت أعدادها إلى 119 عددا برسم سنة 2016، وذلك بمبلغ إجمالي يصل إلى 1.690.000 درهم، وهو ما يمثل حوالي 12 في المائة من المبلغ الإجمالي المرصود. من جهة أخرى، بلغ عددُ المشاريع المدعمة في ما يخص المجلات الثقافية الإلكترونية 14 مشروعا، وقد همَّ الدعم في هذا الإطار 9 مشاريع على مستوى التحديث و5 مشاريع على مستوى الإحداث بمبلغ مالي بلغ 214.000 درهم، كمساهمة في تقوية مجال جديد في المغرب.