قنصل المغرب في جدّة: نتابع حالة لمياء .. ولا نتدخل لدَى القضاء

قال إبراهيم أجولي، القنصل العام للمملكة المغربية في جدة، إن المصالح الدبلوماسيّة بالمملكة العربية السعودية تقوم ب"مجهودات كبيرة ومستمرة تجاه الملفات التي تتلقاها من المواطنين المغاربة"؛ فيما شدد على أن ملف لمياء معتمد، الذي أثار موجة واسعة من التضامن في مواقع التواصل الاجتماعي، يوجد بيد القضاء السعودي حاليا و"لا يحق لنا التدخل بشأنه".
تابع أجولي، في تصريح أدلى به لهسبريس، أن قضية لمياء معتمد (الصورة) تندرج ضمن "الحياة الشخصية"، وأضاف: "بالرغم من ذلك، فنحن متابعون عن كثب للملف الذي هو أمام القضاء السعودي"، مشيرا إلى أن "المصالح المغربية، سواء في تمثيليتها الدبلوماسية بالسعودية أو في المغرب، مهتمة بالقضية".
القنصل العام المغربي بمدينة جدة أشار إلى أن واجبات القنصلية والسفارة في السعودية تهمّ "حماية حقوق المواطنين المغاربة كما هو الشأن لباقي السفارات والقنصليات المغربية في جميع بقاع العالم"، ليورد أن "مقرات التمثيلية الدبلوماسية المغربية في السعودية تفتح أبوابها أمام المغاربة، من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية الخامسة مساءً دون انقطاع، من أجل معالجة ملفاتهم اليومية".
في سياق ذلك، كشف أجولي أن معدل عدد الملفات اليومية التي ترد على القنصلية المغربية في جدة يتأرجح بين 10 و15، وقال إن معالجتها تتم بشكل فوري؛ "لكننا للأسف نسمع دائما اتهامات تبخس العمل، فيما لا نسمع ثناء على الواجب الذي نقوم به في عديد من الملفات التي جرى حلها"، بتعبيره الذي أضاف: "نبذل مجهودات بكل الإمكانيات، وبالرغم من ذلك من الصعب إرضاء الجميع، حيث نواجه بطريقة غير عادلة انتقادات".
واعتبر المتحدث أن المسؤولية تتقاسمها القنصلية والسفارة مع المواطن المغربي الموجود فوق التراب السعودي، موضحا: "المواطن يطالب بأقصى ما هو ممكن وهو جالس لا يحرك ساكنا، حتى أن بعضا منهم لا يستطيع أن يذهب إلى الشرطة ويشترط أن يرافقه موظف من القنصلية، فهل يستقيم أن يخرج 15 موظفا لمرافقة 15 مواطنا إلى الشرطة في اليوم؟".
وكانت لمياء معتمد قد نشرت شريط فيديو على موقع "يوتيوب" تكشف تعرضها للتعذيب والاغتصاب والإهانة على يد كفيل سعودي اضطرّت إلى الزواج به تحت التهديد، لتقرر إثر ذلك رفع دعوى قضائية ضده وتلجأ إلى السفارة المغربية بالسعودية طلبا للمساندة، لتتم إحالتها على السجن لعدم وجود كفيل لها وعدم إمكانية توفير مأوى لها، مع تهديدها والضغط عليها لأجل التنازل على جميع الدعاوى القضائية، حسب روايتها للوقائع.
ولاقت حالة لمياء موجة تضامن واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، تطالب بضرورة إنصافها، خاصة أن لمياء معتمد التي قالت إنها اضطرت للهجرة إلى السعودية إثر حالتها الاجتماعية المتدهورة قضت 14 شهرا في السجن وأن إصرارها على متابعة الكفيل السعودي تسبب في إحالتها لمدة 15 يوما على مستشفى الأمراض العقلية.