في كلمة حول جبر الأضرار الناجمة عن مآسي العبودية والاتجار في البشر والاستعمار والاستغلال بإفريقيا: آمنة بوعياش تترافع حول «عدالة تعويضية» شاملة ومستدامة    إدريس لشكر : الديمقراطية في خطر وسط تزايد الاستبداد والمخاطر العالمية    الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تحتفي بالمنتخب الوطني النسوي المتوج بكأس إفريقيا داخل القاعة    «غزة على الصليب: أخطر حروب الصراع في فلسطين وعليها»    "اليونيسف": أطفال غزة يواجهون خطرا متزايدا من الجوع والمرض والموت    سفينة مساعدات لغزة تتعرض لهجوم بمسيرة في المياه الدولية قرب مالطا    تقرير: أخنوش يستخدم أمواله للسيطرة على الإعلام والصحافيون المستقلون يتعرضون لضغوط مستمرة    توقعات أحوال الطقس ليوم غد السبت    إجهاض محاولة لتهريب أزيد من 51 ألف قرص مخدر بميناء طنجة المتوسط    العرائش تسجل أعلى نسبة تملك.. وطنجة تتصدر الكراء بجهة الشمال    مقاطعة مديري مؤسسات الريادة للعمليات المصيرية يربك مشروع الوزارة في الإصلاح التربوي    سوريا: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي "تصعيد خطير"    المغرب يودّع أحد رموزه الفنية.. محمد الشوبي يترجل بعد مسار طويل من الإبداع    "موازين" يعلن جديد الدورة العشرين    كلية الآداب بالجديدة وطلبتها يكرمون الدكتورة لطيفة الأزرق    عبد الله زريقة.. علامة مضيئة في الشعر المغربي تحتفي به "أنفاس" و"بيت الشعر"    بعد صراع مع المرض... وفاة الفنان محمد الشوبي عن عمر 62 عاما    نجاح "خامس مهمة نسائية" خارج المحطة الفضائية الدولية    هل ينجو قمح المغرب من الجفاف ؟ توقعات جديدة تعيد الأمل للفلاحين    مجلس الدفاع في لبنان يحذر "حماس"    في ساحة مسجد بدر بطراسة… رجل يقبّل طفلًا والأب يتصل بالشرطة    الارتفاع يفتتح تداولات بورصة الدار البيضاء    رسالة مفتوحة إلى السيد محمد ربيع الخليع رئيس المكتب الوطني للسكك الحديدية    البكوري يقيم مأدبة غذاء على شرف جنود خفاء جماعة تطوان قبيل انطلاق الموسم الصيفي    العلاقات التجارية بين المغرب ومصر.. وفد اقتصادي مغربي يزور القاهرة    كوريا: الرئيس المؤقت يقدم استقالته لدخول سباق الانتخابات الرئاسية    تفاؤل تجاري ينعش أسعار النفط في الأسواق العالمية    "الكورفاتشي" تستعد للتنقل إلى مدينة الدار البيضاء لحضور "الكلاسيكو" أمام الوداد    إيقاف سيموني إنزاغي و هاكان بسبب علاقتهما بمشجعين مرتبطين ب"المافيا"    لماذا لا تحتفل هولندا بعيد العمال (فاتح ماي) رغم عالميته؟    الأمن يوقف مروجي كوكايين وكحول    العثور على جثة شخص داخل منزل بشارع الزرقطوني بعد اختفائه لثلاثة أيام .    كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة: المغرب يستهل مشواره بفوز مثير على كينيا    الحوار الاجتماعي بالمغرب بين الشكلية والفعالية    الذهب يتعافى بعد بلوغ أدنى مستوى في أسبوعين    تفاصيل إحداث قطب تكنولوجي جديد بالدار البيضاء يوفر أزيد من 20 ألف منصب شغل    عيد العمال.. الكونفدرالية ببني ملال "تحتج" في مسيرة حاشدة    لجنة الأخلاقيات توقف العديد من المسؤولين عن كرة القدم بين سنة وثلاث سنوات بسبب اختلالات في التسيير    وفاة الممثل المغربي محمد الشوبي    خُوسّيه سَارَامَاغُو.. من عاملٍ فى مصنعٍ للأقفال إلى جائزة نوبل    اللاعب المغربي الذي أبهر العالم بأدائه المجنون … !    الصين تدرس دعوات أمريكية لاستئناف الحوار بشأن الرسوم الجمركية    حين يتحول الانفعال إلى مشروع سياسي: في تفكيك خطاب بنكيران حول "القضية" و"الحمار"    كرة القدم.. توتنهام يضع قدما في نهائي الدوري الأوروبي    احتراق شاحنة على الطريق السيار طنجة المتوسط    منتجو الفواكه الحمراء يخلقون أزمة في اليد العاملة لفلاحي إقليم العرائش    الزلزولي يساهم في فوز بيتيس    هل بدأت أمريكا تحفر "قبرها العلمي"؟.. مختبرات مغلقة وأبحاث مجمدة    القهوة تساعد كبار السن في الحفاظ على قوة عضلاتهم (دراسة)    فوائد القهوة لكبار السن.. دراسة تكشف علاقتها بصحة العضلات والوقاية من السقوط    حقن العين بجزيئات الذهب النانوية قد ينقذ الملايين من فقدان البصر    اختبار بسيط للعين يكشف احتمالات الإصابة بانفصام الشخصية    دراسة: المضادات الحيوية تزيد مخاطر الحساسية والربو لدى الأطفال    التدين المزيف: حين يتحول الإيمان إلى سلعة    مصل يقتل ب40 طعنة على يد آخر قبيل صلاة الجمعة بفرنسا    كردية أشجع من دول عربية 3من3    وداعًا الأستاذ محمد الأشرافي إلى الأبد    قصة الخطاب القرآني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مضامين أبرز الصحف العربية الصادرة اليوم
نشر في هسبريس يوم 14 - 12 - 2016

اهتمت الصحف العربية الصادرة ، اليوم الأربعاء، بتطورات الأوضاع في سورية وفي مدينة حلب على الخصوص ، والعملية الإرهابية التي استهدفت كنسية في مصر يوم الأحمد الماضي والتحالف الخليجي الجديد مع بريطانيا والولايات المتحدة ومواصلة الحرب على تنظيم داعش.
ففي مصر، خصصت صحيفة " الأهرام" افتتاحيتها لتطورات الأوضاع في سورية وخاصة في مدينة حلب على إثر انهزام جماعات المعارضة المسلحة وسيطرة الجيش السورى على الغالبية الساحقة من مناطق المدينة، مشيرة إلى أن حلب تمثل أهمية استراتيجية فى الصراع الدائر في سورية الآن بين الحكومة والجماعات المسلحة، وأن "السيطرة عليها تعني أن المدن الرئيسية للبلاد في قبضة الجيش النظامي، خاصة أن ذلك يأت بعد فترة قليلة من نجاح القوات الحكومية السورية وحلفائها في السيطرة الكاملة على محافظة اللاذقية، كما أن الجيش السورى بسيطرته على حلب يقطع خطوط الإمدادات التركية عن المجموعات المسلحة هناك، وسيكون هدفه المقبل هو مدينة إدلب، المنفذ الآخر للمعارضة مع تركيا".
وأضافت أن "تحرر" حلب يعني خسارة كبيرة لتركيا وبعض الدول الأخرى الداعمة للمعارضة المسلحة، ويضع الجيش السوري، والقوات الروسية في مواجهة مباشرة مع تركيا، مؤكدة أن معركة حلب أثبتث أن "سيطرة الدولة السورية على أراضيها هى مسألة وقت فقط، وأنه من الأجدى للجميع الوصول إلى تسوية سياسية تتضمن الحفاظ على الدولة ووحدة أراضيها، وتتخلص من الجماعات الإرهابية، ليستطيع الشعب السوري بناء مستقبله وفقا لإرادته الحرة".
وعلى صعيد آخر، واصلت صحيفة "الجمهورية " حديثها عن حادث تفجير كنيسة في القاهرة يوم الأحد الماضي ، الذي أسفر عن مقتل 23 شخصا وإصابة 41 آخرين، وكتبت في افتتاحية تحت عنوان "مؤامرات أقوى من الفتن" أنه "رغم كل هذه الفتن والمؤامرات فسوف يظل كل المصريين صفا واحدا على قلب رجل واحد رائدهم تراب هذا الوطن ومصلحته العليا. وهذا ما لمسناه من هذه الانتفاضة المصرية من كل فئات الشعب بكل طوائفه وشرائحه وانتماءاته رفضا للجريمة النكراء وإدانة لمرتكبيها".
وأضافت أن الدولة المصرية "كانت عند مسؤوليتها عندما قدمت وخلال 24 ساعة المتهمين والجناة إلى العدالة قصاصا"، وأنها ستظل والشعب المصري بخير "طالما ظل جميع المصريين على قناعة بأن بلادهم تخوض معارك وتواجه التحديات وأن قدر الجميع أن يواجهوا هذه المعارك والتحديات".
وفي عمود له بصحيفة " الأخبار " تحت عنوان " خواطر" قال الكابت الصحفي جلال دويدار إن جموع الشعب المصري أجمعت على أن يكون هدف الدولة المصرية بعد حادث الكنيسة البطرسية الإرهابي بالعباسية وكل حوادث الإرهاب هو "حتمية الثأر ليس لفئة أو لأبناء طائفة ولكن لمصر وطن كل المصريين"، مؤكدا أن هذه العمليات الإرهابية لا تستهدف الشهداء فحسب " وإنما هدفها هو أمن واستقرار مصر كل المصريين وإلحاق الضرر باقتصادها وتعطيل جهودها من أجل النهوض والتقدم".
وفي صحيفة "الوفد "، كتب رئيس التحرير مجدي سرحان داعيا إلى اتخاذ القرار السريع والمناسب لتحقيق العدالة الناجزة في قضايا الإرهاب وفرض الردع المطلوب والمفتقد للأسف بسبب "ترسانة القوانين التي تكبل عمل القضاء وتغل يده وتحول دون القصاص ممن يريقون دماء ويزهقون أرواح أبناء الشعب".
وأكد أنه لا بد من المضي قدما في تقصير مدة التقاضي وسرعة تنفيذ الأحكام "حتى لا يفلت الإرهابيون بجرائمهم مثلما حدث في الكثير من القضايا التي نظرها القضاء بعد يناير 2011 وحتى الآن ولا نعلم أن حكما نهائيا صدر في إحداها وتم تنفيذه".
وفي قطر، اهتمت صحف (الوطن) و(الراية) و(الشرق)، في افتتاحياتها بالوضع الكارثي في حلب، وطلب قطر عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين.
وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (الشرق) أن مدينة حلب السورية "تعيش لحظة إنسانية فارقة في التاريخ الإنساني، في ظل المجازر البشعة التي يعيشها المدنيون الأبرياء والعزل من أبناء الأحياء الشرقية لهذه المدينة"، مشيرا الى أن قطر طلبت "من منطلق إنساني"، عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية، ولنفس الغاية أجرى وزير الخارجية القطري اتصالا هاتفيا مع كل من النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي، ووزير خارجية الجمهورية التركية.
وفي ظل "الآمال المعلقة" على المجتمع الدولي ومجلس الأمن المقرر انعقاده في شكل طارئ لبحث هذه المسألة، تساءلت الصحيفة إن كان هناك من إمكانية ل"صحوة الضمير الإنساني".
ومن جهتها، أكدت صحيفة (الوطن) أن "التحرك المطلوب فورا، ربما ينقذ مائة ألف مدني يحاصرهم النظام وحلفاؤه في مساحة لا تتجاوز خمسة كيلومترات، حتى لا يلقوا مصير المئات من قبلهم"، مسجلا أن الاجتماع العربي الذي دعت إليه قطر، والذي "من المرجح أن يعقد اليوم سيصبح فارغ المحتوى، ما لم ينتج عنه قرارات حازمة، وآلية واضحة لتنفيذها على أرض الواقع".
وتحت عنوان "من ينتصر لحلب؟"، أشارت صحيفة (الراية) الى أن قطر أكدت رفضها لهذا "التخاذل الدولي الذي ترك حلب فريسة للدمار والمجازر والانتقام الطائفي من خلال دعوتها لاجتماع عربي طارئ في الجامعة العربية"، مضيفة أن العالم "الآن يواجه لحظة الحقيقة فإما أن ينتصر للحق وللإنسانية، ويقف موقفا جادا تجاه ما يحدث في حلب، أو يكون مشاركا بصمته في أبشع مجازر العصر، حيث يتربص الموت والدمار بالبقية الباقية من أهل حلب".
وبالأردن، ذكرت صحيفة (الرأي) أن معركة حلب باتت في مراحلها الأخيرة، ويعتبرها كثيرون بمثابة المعركة الفاصلة في الحرب الدائرة في سورية، مشيرة إلى أنه على الرغم من الأهمية الكبيرة للمدينة إلا أن وصفها بالمعركة الفاصلة مسألة مبكرة للغاية.
واعتبرت الصحيفة أنه بينما تركزت جهود الجيش السوري لإنهاء تواجد المعارضة بمختلف أطيافها وتصنيفاتها في مدينة حلب، فإن تنظيم (داعش) أخذ يباغت جنوبا ويسيطر على مدينة تدمر من جديد بعد أن اعتبر طرده من المدينة قبل فترة ليست بالبعيدة نقطة تحول مهمة في مجريات الأحداث الميدانية، وهو ما سيجعل من المحطة القادمة، أو المحطة التي يترقبها العالم في الرقة مسألة صعبة وتحديا جديدا .
وفي السياق ذاته، كتبت صحيفة (الغد) أن المعارضات المسلحة في حلب وباقي المدن والمناطق، ارتكبت أخطاء وخطايا لا تغتفر، ودخلت في صدامات مسلحة وعنيفة فيما بينها، في كثير من المناطق، مشيرة إلى أن الخلافات الداخلية والصراعات والتمزق هو عنوان المقاومة المسلحة التي في طريقها إلى الذوبان؛ فلم يتبق إلا فصيلان قويان فاعلان، "داعش" و"جبهة النصرة"، ما يعني، تضيف الصحيفة، أن الخيارات المتاحة للناس في سورية أضحت بين فاشيتين؛ "الأولى هي فاشية النظام وحلفائه العلمانية المتلبسة بالطائفية، والثانية هي المجموعات الراديكالية الإسلامية السنية".
وأضافت الصحيفة أن هذا يعني أيضا أن المشروع العسكري للثورة السورية انتهى، بينما المشروع السياسي الذي كان يمث ل الثورة الحقيقية تراجع وتوارى، مع ضعف الائتلاف السوري في الخارج، ووقوعه في فخ الارتباط بدول وأنظمة سمت نفسها ب"صديقة الشعب السوري"، وكانت هي أشد وبالا عليه من أعدائه، بما فيها إيران وروسيا.
وفي الشأن المحلي، تناولت صحيفة (الدستور) تقرير ديوان المحاسبة (أهم جهة رقابية على المال العام) عن إنجازاته في عام 2015، والذي أخذ حيزا واسعا من النقاشات سواء في الصحف أو على صفحات المواقع الإخبارية أو مواقع التواصل الإجتماعي، وذلك بسبب ما فيه من "معلومات موثقة عن فساد مارسه بعض المسؤولين".
وأشارت إلى أن هذا التقرير ليس هو الأول ولن يكون الأخير بل كانت هناك تقارير سابقة لديوان المحاسبة تضمنت أيضا فسادا ومخالفات قانونية، لكنها بقيت في أدراج مجلس النواب ولم تناقش أبدا، معتبرة أن هذا التقرير الجديد الموجود الآن بين يدي النواب هو فرصة ذهبية لهم، كما يعتقد الكثيرون، لإعادة ثقة المواطنين بمجلس النواب بعد أن "اهتزت هذه الثقة كثيرا في السنوات الماضية بسبب ضعف أداء بعض المجالس النيابية وعدم ارتقائها للمسؤولية التي يطمح لها المواطنون" .
وفي السعودية، كتبت يومية (الرياض) بمناسبة ترؤس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز جلسة افتتاح مجلس الشورى السعودي أمس، أن المجلس يشكل اليوم عضيدا لمجلس الوزراء في الوقوف على احتياجات الوطن والمواطن وذلك منذ إعادة تحديث نظامه بما يتناسب مع التطورات المتلاحقة التي شهدتها المملكة خلال الحقبة الأخيرة في مختلف المجالات.
وقالت الصحيفة إن افتتاح خادم الحرمين لأشغال السنة الأولى من الدورة السابعة لمجلس الشورى يأتي في مرحلة تطبعها متغيرات سياسية واقتصادية، واكبتها المملكة بجيل جديد من خطط التطوير والتنموية التي توجت برؤية 2030، وبرنامج التحول الوطني.
وشددت الصحيفة على ضرورة إدراك مجلس الشورى وأعضائه لأهمية هذه المرحلة، والعمل على مواكبة المرحلة بكل متغيراتها على الصعيدين المحلي والخارجي.
ومن جهتها كتبت يومية (الاقتصادية) في افتتاحيتها لعدد اليوم أن التكتل الاقتصادي الخليجي يظل الهدف المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي، بما يمهد الطريق إلى مرحلتي التكامل والاتحاد.
وشددت الصحيفة على الحاجة إلى اتحاد خليجي أمام تزايد حجم التهديدات التي تشهدها المنطقة والمتمثلة أساسا في "الاستراتيجية التخريبية التي يقودها النظام الإيراني وعصاباته المنتشرة في مختلف أنحاء المنطقة".
ودعت الصحيفة إلى تدليل العقبات التي تقف في سبيل تحقيق هذه الأهداف، بالنظر إلى أن كل خطوة لبلدان المجلس في اتجاه السوق المشتركة ستمد الطريق أمام الوحدة الاقتصادية، التي ستؤدي بدورها إلى مرحلة الاتحاد الخليجي المنشود.
وفي الشأن السوري، قالت صحيفة (اليوم) في افتتاحيتها إن التداعيات التي تركتها إدارة أوباما على الثورة السورية، والتي ادعت أنها تهتم في المقام الأول بمعالجة الإرهاب عبر تصنيف فصائل الثوار، هي ما سيحول ساحة الصراع في سوريا إلى أهم أوكار الإرهاب دوليا.
وقالت إن (داعش) عادت مجددا إلى تدمر لتأخذ نفس المكان الذي احتفلت فيه روسيا قبل فترة بتحريرها، مضيفة أن الأمر في حلب لن يتوقف عند إغلاق صفحة التأثير الغربي في مجريات الأمور، بل سيمتد إلى ما هو أبعد، وهو العبث الإيراني بديموغرافية المدينة.
واعتبرت الصحيفة أن "سقوط المدن وإن تم فلن يسقط الحقوق والقناعات والأفكار"، وهو ما لم تستوعبه القوى المؤثرة على الساحة السورية مثلما لم تستوعب مآلات الطغيان الذي تمارسه عشرات الميليشيات مقابل مجموعة من فصائل المعارضة التي تقاتل بسلاحها الشخصي حماية للمدنيين في حلب المكلومة.
وفي البحرين، أكدت صحيفة (أخبار الخليج) أنه يتعين على دول الخليج العربي أن تضع أسسا راسخة لمفهوم العلاقة أو التحالف الجديد مع بريطانيا والولايات المتحدة، حتى لا تجد نفسها في ذات الدائرة المغلقة التي وضعتها واشنطن سابقا باسم "الإصلاح السياسي"، وأنه يجب عليها ألا تبني توقعاتها على تصريحات قد تدخل في إطار المجاملات، أكثر مما تدخل في إطار علاقات إستراتيجية حقيقية، لتحقيق الأمن والاستقرار في الخليج، الذي "مازلنا نراه، أن يكون أمنا ذاتيا بالدرجة الأولى، وأن يكون غطاؤنا الأمني خليجيا وعربيا أكثر من أي وقت مضى".
وأشارت الصحيفة إلى أن ما خرج من بعض الكتابات الصحيفة البريطانية، أثناء وجود رئيسة الوزراء تيريزا ماي حول ملف حقوق الإنسان، من وجهة نظر المنظمات الدولية المسيسة، قد يتحول مع دخول بريطانيا بثقلها إلى الخليج العربي، إلى ملف سيعمل الغرب على الضغط من خلاله ومن خلال المنظمات الحقوقية المسيسة ومؤسساته الشعبية على دول الخليج، من أجل "استكمال الدور الذي قامت به أمريكا تحت شعارات الدمقرطة والإصلاح السياسي والحريات وشاعت بسببه الفوضى"، وهو ما يجب أن تتنبه إليه هذه الدول.
وعلى صعيد آخر، قالت صحيفة (الوسط) إن العلامات الأولى لبداية الانتشار الكبير لتنظيم (داعش) بدأت تلوح في الأفق، مشيرة إلى أنه على خلاف التوقعات التي تتكلم عن هزيمة التنظيم الإرهابي وسحقه نهائيا، فإنه سيدخل المنطقة في مرحلة جديدة من القتل ونشر الذعر والإرهاب العشوائي.
وأوضحت أنه في هذه المرحلة، سيكون تنظيم (داعش) أشد خطرا، ذلك أن "هذا الوحش الجريح" يتعرض إلى ضربات شديدة على رأسه في العراق وسورية، تهدد بالإجهاز عليه نهائيا خلال أسابيع، كما تم الإعلان قبل أيام عن هزيمته في مدينة سرت الليبية، فخسر قاعدته وقلعته في شمال أفريقيا، واليوم، هو مهدد بسقوط قلاعه في الموصل العراقية، بعد حلب السورية.
وترى الصحيفة أن هذه المرحلة كانت متوقعة تماما، فحين تبدأ قواعد هذا التنظيم الإرهابي بالتصدع والانهيار، وجنوده بالانهزام، سيفكر باللجوء إلى بلدان أخرى، مبينة أنه حيث تضيق الخيارات اليوم أمام فلول التنظيم، فإنه سيشكل مصدر خطر كبير على الدول العربية المجاورة، بما فيها دول الخليج، فضلا عن الدول الإقليمية المتورطة في الصراع كتركيا وإيران، ومن ورائهما أوروبا.
وبلبنان، تساءلت (الجمهورية) عما يؤخر ولادة الجنين الحكومي، خصوصا أن الأجواء يقال عنها، وفق الصحيفة، إن ها "إيجابية"، وبالتالي الولادة سريعة لحكومة سعد الحريري ال 73 للبلد. وأوضحت أن الاتصالات واللقاءات نشطت مساء أمس لاستعجال تأليف الحكومة، مشيرة الى أن اتفاقا نهائيا حصل على الحكومة التي ستبصر النور خلال ساعات بعدما أعد الحريري التشكيلة الوزارية في صيغتها النهائية تاركا اللمسات الأخيرة عليها لاجتماعه، اليوم، مع رئيس الجمهورية ميشال عون. وقالت الصحيفة إن الاتجاه تبدل نحو حكومة ثلاثينية لتحقيق أوسع تمثيل للقوى السياسية، وذلك بعدما كانت قد راجت خلال النهار معلومات عن حكومة تضم 24 وزيرا.
من جهتها قالت (السفير) إن "الحل" الوزاري قد اقترب من خواتميه، بحيث يرجح أن تولد الحكومة بين اليوم والغد، بعدما عولجت العقد الاساسية وتم التوفيق بين مطالب رئيس مجلس النواب نبيه بري و "التيار الوطني الحر" و حزب "القوات اللبنانية" وحزب (تيار المردة)، على قاعدة "خذ وهات".
ولم يعد يؤخر الإعلان الرسمي عن تشكيل الحكومة، وفق الصحيفة، سوى بعض "الرتوش" المتفرقة التي يفترض ان تنجز خلال الساعات المقبلة.
أما (النهار) فأكدت أنه في حال ما لم يطرأ عنصر جديد معطل، فإن حكومة الوحدة الوطنية، الأولى في عهد الرئيس ميشال عون، ستولد اليوم برئاسة سعد الحريري الذي أعد صيغتين سيحملهما الى قصر بعبدا اليوم، الأولى من 24 وزيرا، والأخرى من 30، رغبة منه في تفكيك الألغام أمام الحكومة الجديدة، على رغم ميله الى التشكيلة الأولى غير الموسعة.
وأكدت أن التركيبة ستشمل معظم الجهات السياسية الأساسية في البلد، بالرغم من عدم وضوح كيف سيشترك حزب (الكتائب) الذي يترأسه سامي الجميل، بعدما أبدى النائب الجميل رغبته في الانضمام شخصيا اليها.
وخلصت الى أن ولادة الحكومة باتت تنتظر بشكل أساسي حسم مسألة العدد بعدما تقدمت مجددا معادلة ال 30 وزيرا.
وفي قطر، اهتمت صحف (الوطن) و(الراية) و(الشرق)، في افتتاحيات اعدادها الصادرة اليوم الأربعاء، بالوضع الكارثي في حلب، وطلب قطر عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين.
وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (الشرق) أن مدينة حلب السورية "تعيش لحظة إنسانية فارقة في التاريخ الإنساني، في ظل المجازر البشعة التي يعيشها المدنيون الأبرياء والعزل من أبناء الأحياء الشرقية لهذه المدينة"، مشيرا الى أن قطر طلبت "من منطلق إنساني"، عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية، ولنفس الغاية أجرى وزير الخارجية القطري اتصالا هاتفيا مع كل من النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي، ووزير خارجية الجمهورية التركية.
وفي ظل "الآمال المعلقة" على المجتمع الدولي ومجلس الأمن المقرر انعقاده في شكل طارئ لبحث هذه المسألة، تساءلت الصحيفة إن كان هناك من إمكانية ل"صحوة الضمير الإنساني".
ومن جهتها، أكدت صحيفة (الوطن) أن "التحرك المطلوب فورا، ربما ينقذ مائة ألف مدني يحاصرهم النظام وحلفاؤه في مساحة لا تتجاوز خمسة كيلومترات، حتى لا يلقوا مصير المئات من قبلهم"، مسجلا أن الاجتماع العربي الذي دعت إليه قطر، والذي "من المرجح أن يعقد اليوم سيصبح فارغ المحتوى، ما لم ينتج عنه قرارات حازمة، وآلية واضحة لتنفيذها على أرض الواقع".
وتحت عنوان "من ينتصر لحلب؟"، أشارت صحيفة (الراية) الى أن قطر أكدت رفضها لهذا "التخاذل الدولي الذي ترك حلب فريسة للدمار والمجازر والانتقام الطائفي من خلال دعوتها لاجتماع عربي طارئ في الجامعة العربية"، مضيفة أن العالم "الآن يواجه لحظة الحقيقة فإما أن ينتصر للحق وللإنسانية، ويقف موقفا جادا تجاه ما يحدث في حلب، أو يكون مشاركا بصمته في أبشع مجازر العصر، حيث يتربص الموت والدمار بالبقية الباقية من أهل حلب".
وانفردت صحيفة (العرب)، في افتتاحيتها، بالتساؤل عن موقف السلطات المصرية بعد تبني "تنظيم الدولة" تفجير الكنيسة، خاصة وأن "الجميع فوجئ أمس بزجها اسم قطر في هذا العمل الإرهابي المدان والمستنكر"، مستحضرة، في هذا الصدد، الموقف الذي عبرت عنهالخارجية القطرية.
وتساءلت عن جدوى "التسرع في رمي اتهامات بلا أدلة لا تتسق مع العلاقات الوطيدة بين شعبي البلدين، خصوصا كون الأشقاء المصريين يشكلون أكبر عدد بين مختلف الجنسيات العربية العاملة في قطر، ويلقون كل ترحاب على المستويين الرسمي والشعبي؟!".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.