ولد منصور: ارتباك دبلوماسية موريتانيا وراء التوتر مع المغرب

انتقد محمد جميل ولد منصور، رئيس الحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية، وهو حزب "إسلامي" يعارض نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز، أداء الدبلوماسية الموريتانية حيال المغرب، في خضم العلاقات الثنائية التي يغلب عليها الفتور في كثير من الأحايين.
وأكد السياسي الموريتاني المعارض، ضمن حوار مع وكالة الأناضول التركية، على أنه "في ظل الأزمة مع المغرب والسنغال، أغلب الأداء الدبلوماسي يظهر عليه الفشل والارتباك، ويُدخل البلاد في مشكلات كانت في غنى عنها".
واسترسل القيادي الموريتاني بأنه "رغم معارضتنا للنظام، نود أن يكون أداء بلادنا الخارجي دائماً جيدًا، وأن تكون سمعتها طيبة"، مشيرا إلى العلاقات المغربية الموريتانية التي تتسم بالبرود والتوترات بسبب عدد من الملفات.
وبحسب المصدر فإن بوادر أزمة بين السنغال وموريتانيا تلوم، بين الفينة والأخرى، بسبب حملة أمنية تشنها سلطات الأخيرة ضد المقيمين غير الشرعيين على أراضيها، تفضي إلى ترحيل مئات السنغاليين، الأمر الذي تعتبره دكار "إجراءً تعسفياً".
وعلى صعيد آخر، وحول الأزمات والانشقاقات التي تشهدها بعض الأحزاب الإسلامية في العالم العربي، اعتبر زعيم الحزب الموريتاني نفسه أن "ظاهرة الانشقاقات والتعدد في التنظيمات ذات التوجه الإسلامي، ليست جديدة".
وأكمل المتحدث ذاته بأن هذه الانشقاقات تعبّر عن مستويات من التباين واختلاف زوايا النظر للأمور، وليست أمرا غيبياً"، موردا أن "المهم هو إدارة هذه الاختلافات بحكمة والعودة للوحدة كلما اقتنعوا أن أسبابها تجتمع".
وأضاف ولد منصور: "بعد وحدة أهل المغرب، منذ زمن، تأتي اليوم الوحدة على مستوى أهل الجزائر في كتلتين إسلاميتين كبيرتين"، مردفا بأن ذلك مؤشر بأنهم فهموا أن الاختلاف في الاجتهاد والتقدير لا ينبغي أن يؤدي إلى تعدد التنظيمات".
وفي محور آخر، نفى القيادي وجود اتصالات أو لقاءات سرية بين أحزاب المعارضة والحكومة الموريتانية، بغية إطلاق حوار سياسي جديد، مؤكدا مقاطعة المعارضة للتصويت المرتقب على التعديلات الدستورية المقترحة من الحكومة.
وأوضح رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية الإسلامي، أن المعارضة قدمت للسلطات الحكومية وثيقة أسمتها "عريضة المنتدى"، تتضمن رؤيتها لأي حوار سياسي، مبدياً استعداد المعارضة للحوار حول الوثيقة في أي وقت.