اهتمت الصحف العربية الصادرة ، اليوم الأربعاء، بقرارات الدورة ال147 لمجلس وزراء الخارجية العرب المنعقد أمس بالقاهرة والعلاقات الأمريكية المصرية في ظل إدارة الرئيس الجديد دونالد ترامب والحرب على تنظيم "داعش" والصراع الفلسطيني-الإسرائيلي والمقاومة الشعبية في اليمن والوضع السياسي في البحرينولبنان ، فضلا عن تطرقها إلى الاحتفال بالمرأة في الوطن العربي في عيدها العالمي ومواضيع تهم الشأن المحلي. ففي مصر كتبت جريدة (الأخبار) في مقال تحت عنوان "الجامعة والحالة العربية" أن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، وضع في كلمة بالغة الصراحة والوضوح ، مجموعة الوزراء العرب في اجتماعهم أمس بالجامعة العربية، أمام مسؤولياتهم القومية في مواجهة الصورة الواقعية القائمة على الأرض الآن للأمة العربية، في ظل الحالة البائسة التي أصبحت عليها، والتي لاتسر عدوا ولا صديقاولاتدعو لتفاؤل على الاطلاق. وأشارت إلى أن كلمة الأمين العام في بداية الاجتماع الوزاري بالأمس، تناولت بشفافية كاملة عرضا موجزا لحقيقة الأوضاع المؤلمة، والباعثة على الأسى والإنزعاج بطول وعرض الخريطة العربية، بكل مافيها من جروح نازفة وكسور مضاعفة وسلبيات يصعب تجاهلها ويستحيل تجميلها ولم يترك شاردة أو واردة من القضايا العربية الملحة والهامة، إلا وذكرها في كلمته بكل أمانة وموضوعية، وقد أجملها في عشر نقاط رئيسية، بدأها بالمأساة السورية، التي أصبحت جرحا نازفا في الجسد العربي طوال السنوات الخمس الماضية وها هي تدخل عامها السادس. واضافت أن الأمين العام لخص رؤيته عندما قال إن "التحديات جسام ولكن الدول والشعوب العربية أهل لها،...، ونحن نأمل بالفعل أن تكون الدول والحكومات العربية أهلا لمواجهة هذه التحديات الجسام،..، أما الشعوب فكان الله في عونها". أما جريدة (الأهرام) فكتبت في بعنوان "إدارة ترامب ومصر حدود ومجالات التغير" أن العلاقات مع مصر تعد أحد ملامح التغير في السياسة الخارجية الأمريكية في عهد إدارة الرئيس ترامب، حيث تتسم بخصوصية كبيرة ويمكن وصفها بالإستراتيجية التي تنبع من أهمية كلا البلدين للآخر وحجم وتشابك المصالح المشتركة بينهما، وتشمل المحافظة على معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية والتعاون والتنسيق العسكري والأمني بين البلدين والمرور العسكري الأمريكي في قناة السويس والتعاون فى مكافحة الإرهاب. وقالت إن هذه العلاقة وضعت سقفا وحدودا للتباعد أو التصادم رغم البرود والجفاء في بعض الأوقات نتيجة لتناقض المواقف بشأن القضايا الإقليمية، أو نتيجة للسياسة الأمريكية تجاه مصر. وأضافت أن إذابة الجليد السياسي، الذي خلفته سياسة إدارة أوباما، لا يعني التطابق الكامل في وجهات النظر بين البلدين، حيث هناك تباين في بعض المواقف خاصة في ما يتعلق بعملية السلام ورفض مصر وتحذيرها الشديد من مخاطر توجه الإدارة الجديدة لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب القدس بما قد يشعل شرارة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة. وفي الشأن المحلي ، كتبت جريدة (الجمهورية) في افتتاحيتها تحت عنوان "إصلاح وتنمية" أن الدولة تحرص في تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي ، برغم التحديات الصعبة، على مراعاة البعد الاجتماعي وعدم المساس بمكاسب المواطن البسيط أو الإضرار بالاحتياجات اليومية ومتطلبات الحياة الضرورية. ومن هنا ، تضيف الصحيفة، فإن مشروع الإصلاح يسير بالتوازي مع مشروعات التنمية والتطوير والتحديث وزيادة الإنتاج ودوران عجلة الإنتاج والتجويد في المنتج حتى يجد له مكانا لدى المستهلك خاصة أن يعيش في عالم مفتوح وإنتاج متنوع وجودة المنتج وسعره أيضا عامل أساسي في الترويج والتنافس وعامل أساسي من عوامل دعم الاقتصاد وزيادة التصدير وجلب العملة الصعبة، وهو الإنتاج الجيد الذي يمكنه غزو الأسواق العالمية. وبالأردن، كتبت صحيفة (الرأي)، في مقال بعنوان "الإرهاب على حدودنا.. ما الذي يتوجب علينا فعله؟"، أن أخطر ما في الحرب الدائرة على عصابة (داعش) إعادة تموضع المسلحين في مناطق جديدة كلما اشتدت المعركة ضدهم، مشيرة إلى أن هذا ينطبق على الوضع الراهن في جنوب سوريا وغرب العراق، حيث يقترب التنظيم الإرهابي أكثر من حدود المملكة، وهو ما يزيد العبء الأمني المفروض على الأردن للتعامل مع الإرهابيين باستراتيجية جديدة قائمة بالأساس على درء الخطر عن حدود المملكة. وأكدت أن تطوير استراتيجية الحرب ضد الإرهاب باتت ماسة اليوم، بل يجب أن لا يتم تأجيلها أكثر من ذلك والانتظار إلى ما سيتمخض عن الخطة التي طلبها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من البنتاغون لمحاربة (داعش)، مضيفة أن الواقع الجديد يحتم على أن يكون للجيش الأردني دور سريع في إبعاد مكامن الخطر والعودة بعد الإطمئنان على الوضع الأمني في المناطق القريبة من حدود المملكة إلى مواقعه العسكرية. وأضافت أنه يجب الاستعداد للمرحلة الجديدة من المواجهة مع الإرهاب الذي يعتبر أبرز التحديات التي تهدد أمن البلد الوطني وسلامة مواطنيه. من جهتها، تطرقت صحيفة (الدستور) للعلاقات الأردنية التركية في إطار الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء هاني الملقي أمس الثلاثاء لأنقرة، مشيرة إلى أن هذا الأخير ونظيره التركي بن علي يلدرم، اتفقا خلال مباحثاتهما على زيادة علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين وإدامة التنسيق والتشاور بينهما لمواجهة كافة التحديات الناجمة عن الأوضاع الإقليمية غير المستقرة. وأشارت الصحيفة إلى أن الوزيرين أكدا أن حجم المبادلات التجارية التي بلغت خلال العام الماضي نحو 815 مليون دولار "لا تعبر عن المستوى المتميز للعلاقات بين البلدين ولا تعكس حجم الإمكانات والفرص المتاحة للتعاون وزيادة الاستثمارات بينهما"، مضيفة أن الجانبين اتفقا في هذا الإطار على البدء في الإجراءات الكفيلة بإنشاء خط بحري بين ميناء العقبة والموانئ التركية لزيادة صادرات وواردات البلدين. وفي مقال بعنوان "سلال جنيف السورية"، كتبت صحيفة (الغد) أن المفاوضون ودعوا جنيف "السورية" وفي حوزتهم أربع سلال هي حصيلة جولة من المفاوضات استمرت أسبوعا، مشيرة إلى أن هذه السلات الأربع التي اتفق عليها الجانبان (النظام والمعارضة)، كما أعلن المبعوث الدولي دي ميستورا، تحمل الملفات الحاسمة للحل، وهي المرحلة الانتقالية، والدستور، والانتخابات، ومحاربة الإرهاب. وأشارت إلى أن هذه القضايا الأربع تمثل عناوين المفاوضات للمرحلة المقبلة التي وصفت بالاختبار الأهم لمسار التسوية السياسية للأزمة السورية، والتي ستمتد لثمانية عشر شهرا، مضيفا أنه في الجولة القادمة، سيبدأ المفاوضون من الطرفين، ولأول مرة، الخوض في تفاصيل الدستور الجديد لسورية، وآليات المرحلة الانتقالية، وهي أصعب مواضيع البحث، والقانون الذي ستجرى بموجبه انتخابات رئاسية وتشريعية في عموم سورية أواخر العام المقبل. وأضافت الصحيفة أنه من المتوقع، قبل جولة جنيف المقبلة، أن تعقد جولة أخرى من المباحثات الأمنية والعسكرية في آستانا، لتقييم الأوضاع في الميدان، ومعالجة البؤر الساخنة والخروقات، حتى لا يعود المفاوضون لجنيف بسلال فارغة. وفي قطر، نوهت صحيفتا (الراية) و(الشرق) بموقف مجلس وزراء الخارجية العرب في اجتماع دورته ال 147 أمس الثلاثاء بالقاهرة من الاجراءات التي باشرتها الولاياتالمتحدة لنقل سفارتها الى القدس المحتلة، والتي يبدو، بحسب مراقبين للوضع في المنطقة، أنها "انتقلت من مجرد دعاية انتخابية الى خطوات على ارض الواقع". وتحت عنوان "رسالة عربية للإدارة الأمريكية"، اعتبرت صحيفة (الشرق) أن موقف المجلس الوزاري العربي حمل رسالة واضحة للإدارة الامريكية وللمجتمع الدولي تشدد على مركزية قضية فلسطين بالنسبة للأمة العربية جمعاء، وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين، مضيفة أن هذا الموقف "جدد التأكيد على حق دولة فلسطين بالسيادة على كافة الأرض الفلسطينية التي احتلت عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، ومجالها الجوي، ومياهها الإقليمية، وحدودها مع دول الجوار". ولفتت الصحيفة الانتباه الى أن المجلس شدد على أن أي اجراءات لتغيير هذه الثوابت يعد استفزازا صريحا للعرب والمسلمين، يتحمل تبعاته المجتمع الدولي. ومن جهتها، أكدت صحيفة (الراية) أن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية على حدود الرابع من يونيو وعاصمتها القدس الشريف غير قابلة للتصرف، مشددة على أن تمادي الكيان الإسرائيلي في سياسية الاستيطان والتهويد وتجاهل القرارات الدولية وارتكابه ما لا حصر له من الجرائم، "يتطلب تأكيدا قاطعا على رفض الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية لأن من شأن ذلك إضاعة الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني". كما عبرت الصحيفة عن مخاوفها من أن يصل تماهي الإدارة الأمريكية مع سياسات إسرائيل إلى "مستويات غير مسبوقة"، خاصة في ظل تأكيد واشنطن على أنها لن تدين أبدا أي إجراء من طرف إسرائيل، في ما "يعتبر بمثابة ضوء أخضر لإسرائيل بالمضي قدما في جرائمها بحق الشعب الفلسطيني". وتحت عنوان "قطر وصناعة السلام"، تناولت صحيفة (الوطن) أدوار الوساطة في السياسة الخارجية القطرية، مستحضرة كنموذج وثيقة سلام الدوحة، الخاصة بإحلال السلام في إقليم دارفور السوداني. واعتبرت الصحيفة أن ما يميز الوساطة القطرية، اضافة إلى "المثابرة وسعة الصدر والوقوف على مسافة واحدة من المتنازعين"، هي متابعتها للتنفيذ على أرض الواقع، ومساهمتها في المجال التنموي، لافتة الانتباه الى أن العمل على هذا النحو "يسهم في استقرار حقيقي، ينعكس بشكل إيجابي على سكان منطقة النزاع، يجعلهم أكثر تمسكا باتفاق السلام المنجز". وبالإمارات، وصفت صحيفة (الخليج) في افتتاحية بعنوان (هذا النبت الخبيث)، تنظيم (داعش) الإرهابي بالجماعة المارقة الخارجة من كهوف الجاهلية ، مؤكدة أنها " آفة الدين والدنيا المصفحة بالافتراءات والأكاذيب والترهات". واعتبرت الصحيفة أن أخطر ما تمارسه هذه الجماعة التي تختبئ وراء اسم الله ورسوله وتمارس البطش والقتل والذبح والتدمير والتخريب والفواحش، هو تفكيك الأوطان وتفتيت عرى الوحدة الوطنية والسعي لتدمير العلاقات الإنسانية والروحية التي جمعت أبناء الأمة العربية على مر التاريخ. وأكدت الافتتاحية أن المأساة التي تعرض ويتعرض لها المسيحيون العرب على أيدي هذه الطغمة الباغية في العراق وسوريا وسيناء من قتل وإبادة وتهجير ومصادرة لممتلكاتهم وسبي لنسائهم "هو أمر شائن لم يحدث في تاريخ المنطقة التي كانت تفخر وتتباهى بهذا النسيج الاجتماعي والديني البهي المميز الذي يدل على مدى ما يحمله الدين الإسلامي من قيم إنسانية سامية تأكيدا على التلاقي بين أكبر وأهم دينين سماويين كانت أرض العرب هي مصدرهما وملتقاهما وتآلفهما". وشددت الصحيفة على أن "هذه الغمة لن تدوم، هي حالة عابرة كما الحالات المماثلة التي عاشتها أمتنا" مضيفة أن (داعش) ومثيلاتها سوف تهزم عاجلا أم آجلا لأنها من النبت الخبيث لهذه الأرض،ºوإرهاصات ذلك تطل مما يجري على أكثر من ساحة عربية . ومن جهتها، سلطت صحيفة (البيان)، في افتتاحية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، الضوء على ما حققته المرأة الإماراتية من إنجازات ، على مدى العقود الماضية، وفي ظل رؤية استشرافية بشأن المرأة . وأبرزت أن الإمارات سبقت دولا كثيرة في العالم، بمنح المرأة مكانتها، وهي المكانة، التي تتأسس تحت شعار المساواة والكفاءة، إضافة إلى وجود البنية التشريعية، التي تحمي حقوق المرأة، وحصولها على حقوقها في التعليم، وغير ذلك . أما صحيفة (الوطن)، فأكدت في افتتاحية بعنوان (مسؤولية الإعلام المضاعفة)، أن وظيفة الإعلام لم تعد تنحصر فقط بتغطية الأحداث ونشرها على مدار الساعة، فهذا بات متيسرا لأوسع الشرائح، لكن الوظيفة الحقيقية تكتسب أهميتها المطلقة من حيث أنه بات شريكا كاملا في مسيرة النهضة المستدامة. وأوضحت أنه "في وطن الريادة والإنسانية والحضارة، تكون وظيفة الإعلام مضاعفة، فهو الشريك والداعم والصانع للكثير من الأحداث، عبر التوعية بأهميتها وفائدتها والترويج لها وإظهار مزاياها". وفي البحرين، قالت صحيفة (البلاد) إنه كان لابد من وقفة حاسمة مع جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) التي رفعت وزارة العدل دعوى قضائية بطلب حلها وذلك "لارتكابها مخالفات جسيمة تستهدف مبدأ احترام حكم القانون، ودعم الإرهاب وتغطية العنف من خلال تمجيدها محكومين في قضايا إرهاب (..)"، مشيرة إلى أن هذه الجمعية التي "كانت تسير على نهج (الوفاق) ارتكبت الأخطاء تلو الأخطاء، وتوشك أن تتحول إلى كوارث إذا استشرت وطالت". وأكدت الصحيفة أنه "لا يوجد مواطن مخلص يقبل الإرهاب ويوافق على مشروع التخريب ويذهب ليقبل أرجل قادة معسكر الأعداء (..)، لكن هذه الجمعية خرجت إلى الشارع حاملة شعار تغيير النظام وقلب الحياة في البحرين رأسا على عقب، وقادت منطق التبرير والتماس الأعذار للإرهابيين بدليل دعم ممثليها باستمرار وتجنيد إمكانياتها دفاعا عنهم"، مضيفة أنها أصبحت "تعزز المواقف العدائية ضد الوطن لخلق الصراعات بين الناس وخلط الأوراق". ومن جهتها، كتبت صحيفة (الوطن) أن غلق جمعية سياسية خسارة وطنية، مستطردة بالقول: "لكننا وطن ابتلي بثلة من الخونة وثلة من المراهقين السياسيين، أصروا على تولي قيادة مقعد (المعارضة) ليمثلوا قسرا الشعب البحريني في مواجهة الحكم لا الحكومة (..)"، ومبرزة أن الجمعيات السياسية التي منحت الترخيص وفقا للقانون وللدستور، والتي صنفت نفسها على أنها (معارضة)، أغلقت اليوم بعد أن أعطيت الفرصة لأكثر من عشر سنوات "ولم تكن أهلا لذلك المقعد ولهذا التصنيف". وترى الصحيفة أن "هذا المقعد الشاغر سيظل شاغرا ولن يلغى، وسنظل ننتظر أن يحتله من يعارض الحكومة لا الحكم، ويعارضها ضمن الإطار الدستوري، ويحترم القضاء والدستور، وإن اعترض على أي تشريع أو أحكام قضائية فيلتزم بالآلية التي أقرها الدستور ونظمها القانون في الاعتراض على الاثنين معا (القانون والأحكام) وهي متاحة للجميع، لا أن يدوس على القانون ويهين القضاء لأنه (معارض)". وفي السياق ذاته، تساءلت صحيفة (أخبار الخليج): "إذا كان هناك تيار داخل (وعد) اختطف الجمعية واختطف مواقفها السياسية، فأين هو التيار الوطني العقلاني، الذي لا يقبل أن تكون (وعد) تابعا لجمعية دينية طائفية تنهج النهج المتطرف والإرهابي؟"، معتبرة أن "ورقة التوت سقطت عن الجمعية حين تسلم زمام الأمور فيها أشخاص طائفيون تتقاطع أهواؤهم وتوجهاتهم مع (الوفاق)..". وكتبت الصحيفة أنه "حين مجد مسؤولون في (وعد) مؤخرا قاتلي رجال الأمن ووصفوهم بالشهداء، ربما كان ذلك أشبه بالمثل العربي (جنت على نفسها براقش)، وهذا الأمر ربما يجعل الجمعية تنحل بحكم قضائي إذا ما صدر"، مشيرة إلى أن هذه الجمعية السياسية "ضيعت تاريخها وموقفها العروبي، وارتمت في أحضان من تحركهم طهران، فأصبحت جميعة أشخاص، وليست جمعية تيار وطني عروبي". وبلبنان، كشفت (الجمهورية) في افتتاحيتها، أنه ومع اقتراب 21 مارس الجاري موعد بدء مهلة التسعين يوما الدستورية لانتخاب مجلس نواب جديد يخلف المجلس الحالي الذي تنتهي ولايته الممددة في 21 أبريل المقبل، عهد بمصير قانون الانتخابات النيابية إلى لجنة ثلاثية تضم رئيس الحكومة سعد الحريري ووزيري المالية علي حسن خليل والخارجية جبران باسيل. وقالت إن الهدف من تشكيل اللجنة هو استعجال صياغة مشروع القانون الانتخابي تمهيدا للبت به في مجلس الوزراء قبل 21 من الجاري. وفي سياق آخر، وبخصوص العلاقات بين لبنان والمملكة العربية السعودية، قالت إنه وخلافا لكل الوعود التي سبقت التسوية الرئاسية، وتجاوزا للزيارة الاولى التي قام بها الرئيس ميشال عون الى المملكة العربية السعودية، "لا يبدو أن الحسابات كانت متطابقة في توقع خطوات عون إزاء العلاقة مع دول الخليج العربي، وفي الموقف من سلاح (حزب الله)". وقالت "لم تكد تنتهي زيارة عون الى السعودية حتى أشعل (حزب الله) العلاقة مع السعودية، بكلام اعتبر نسفا لكل نتائج زيارة السعودية، وبدا أن هذا الكلام قد أخذ في الرياض على أنه عود على بدء، وأنه ينفي حصول أي تغيير بعد انتخاب عون، الذي طرح قريبون متفائلون منه، قبل زيارة السعودية، أن يقوم بدور الوساطة بين طهران والرياض". وكشفت أن لقاء حصل بين عون والأمين وحسن نصرالله الأمين العام ل(حزب الله)، قبل مقابلة عون مع القناة المصرية (سي بي سي)، حيث طلب من رئيس الجمهورية إصدار موقف من سلاح الحزب وهو ما قام به عون، وفق الصحيفة بتأكيده أن سلاح الحزب يكمل سلاح الجيش. وبخصوص اليوم العالمي للمرأة، وتحت عنوان " وحدها الدولة المدنية…" كتبت (الأخبار) أن رجال السياسة في لبنان يطالبون اليوم ب"المناصفة"، ويدعون إلى زيادة مشاركة المرأة في الحياة العامة، متسائلة عن نفع المشاركة السياسية للمرأة إذا كانت هذه الأخيرة تستمد شرعيتها وموقعها من كونها ابنة الأب "الزعيم"، أو أخته، أو زوجته، أو أرملته. وقالت ما نفع وجودها في مواقع المسؤول ة والقرار والسلطة، إذا كانت هنا تابعة لاسمه، رازحة تحت عبء تركته، مصبوبة في قالب السلطة الأبوية (...)، ما ضرورتها إذا كانت هنا بصفتها مؤتمنة على مصالح الرجل، تتصف وتفكر كما علمها أو طلب منها (…)، وتخضع لقيم وقوانين وضعها "هو" لحماية امتيازاته وهيمنته وطغيانه من جهتها اهتمت (الديار) بقانون الانتخابات النيابية متسائلة "هل يكون الشارع حلبة الصراع الجديدة بين الاطراف السياسية على قانون الانتخابات، بعد استنفاد وسائل التواصل الديموقراطية للوصول الى تفهم وتفاهم؟ وهل تصبح الساحات منصات لتبادل الرسائل مصحوبة بعروض للقوة، مهما كانت التداعيات؟ ". وخلصت الى أن كل الاجتماعات واللقاءات بشأن القانون ذهبت أدراج الرياح، وليس هناك أي تقدم أو بصيص أمل، بانتاج قانون يرضي الجميع. وفي السعودية، كتبت صحيفة (اليوم) في افتتاحيتها تحت عنوان "تعزيز الاستثمارات بين المملكة ودول الآسيان" أن الجولة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين إلى عدد من الدول الأسيوية والتي تميزت بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون في المجالات الاقتصادية سوف تحقق الكثير من أهدافها المنشودة والمتمثلة أساسا في دعم التبادل الاقتصادي والتجاري والاستثمار بين المملكة ودول الأسيان. ومن شأن تعزيز الشراكة الاقتصادية مع هذه الدول، تضيف الافتتاحية، أن ينعكس ايجابا على نمو الاقتصاد السعودي، من خلال تطوير القطاعات غير النفطية وزيادة استثماراتها العالمية تحقيقا للأهداف التي حددتها المملكة في رؤيتها الطموحة 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020، والرامية إلى تنويع مصادر الاقتصاد وإنهاء الارتهان الكلي لإيرادات النفط. وتفاعلا مع مؤتمر الطاقة "أسبوع سيرا" المنعقد خلال الأسبوع الجاري في هيوستون الأمريكية، أوردت صحيفة (عكاظ) مقالا شدد على أن استمرار منتجي النفط في عدم الالتزام بتخفيض حصصها في الانتاج سيضعف قدرتهم في الإبقاء على الأسعار فوق الخمسين دولار للبرميل خاصة مع تزايد إنتاج كل من ليبيا ونيجيريا وإيران. وخلص كاتب المقال إلى أن العرض العالمي من النفط هو أكثر مرونة واستجابة لتحسن الأسعار نتيجة التطورات التقنية المتلاحقة، فيما يبقى الطلب العالمي أقل مرونة واستجابة للتغيرات السعرية نتيجة انخفاض اعتماد العالم تدريجيا على النفط، مؤكدا أهمية إدراك منظمة (الإوبك) أن "تدخلها لتحقيق استقرار الأسعار قد يستمر لفترات طويلة وإلا فستعيش فترات من الأسعار المنخفضة التي قد لا تتحملها ماليا على الأمدين القصير والمتوسط". وفي الشأن اليمني، توقفت يومية (الجزيرة) عند المكاسب الميدانية التي حققتها "ألوية المقاومة الشعبية في صعدة ودحرها لميليشيات الحوثي في معقلهم، حيث توغلت في داخل المحافظة متجاوزة عشرات من حقول الألغام التي وضعتها الميليشيات الحوثية لتعطيل التقدم العسكري للمقاومة". وقالت الصحيفة إن (عاصفة الحزم) التي قادها تحالف دعم الشرعية ستبقى حدثا مفصليا في تاريخ اليمن، كما أن الانتصارات المتتالية للمقاومة ستتوج باستعادة صنعاء من قبضة المليشيات الموالية لإيران، "وحتى يخضع الحوثي والمخلوع صالح للحلول السياسية والتسويات والمصالحات –تضيف الصحيفة- فإن ألوية المقاومة الجنوبية ستنجز ما خرجت له من أرضها في عدن".