طريقة مختلفة تلك التي ارتأت نادية لارغيت، المنتجة التلفزيونية، اعتمادها من أجل الاحتفاء بنساء مغربيات في عيدهن العالمي، نساء قالت إنهن قدمن الشيء الكثير لهذا الوطن، فكيف لا يتم تخصيص معرض فوتوغرافي لهن يحمل لمسات إبداعية لمصورين عالميين. وافتتحت لارغيت معرضا للصور الفوتوغرافية يضم 100 صورة مختلفة، لكن المشترك بينها أنها جميعها لنساء، فيما اللون الطاغي هو الأبيض والأسود، وتقول إنها من خلال معرضها هذا أرادت "تكريم النساء اللاتي يشاركن في تطور المغرب"، مشيدة بالتطور الذي شهدته المملكة، وأيضا تقدم نسائها. وتقول لارغيت، زوجة نور الدين الصايل، المدير السابق للمركز السينمائي المغربي، في تصريح لهسبريس: "أردت الاحتفاء بالنساء بطريقة مختلفة.. بطريقة بصرية قوية، وأيضا الاحتفال باليوم العالمي للمرأة بطريقة مميزة". وقالت المتحدثة ذاتها إن "المغرب يتطور وفقا لإيقاعه الخاص، وأحيانا بشكل بطيء، لكنه يحقق تقدما رغم ذلك"، مشيدة في الإطار نفسه بإنجازات المرأة المغربية، ومؤكدة أنها "تتطور بشكل كبير يبعث على الفخر"، وزادت: "تحقق تطورا حتى مقارنة مع بلدان المنطقة العربية". لارغيت، التي تحمل الجنسيتين المغربية والفرنسية، أضافت: "نحن النساء نتقدم بشكل ملحوظ، وهو أمر يبعث على الفخر"، موصية المرأة المغربية بفرض ذاتها عوض انتظار الاستفادة من حقوقها من قبل الآخرين. وأضافت: "في الغالب هناك عدة نساء يطالبن بحقوقهن، وهو أمر طبيعي، لكن ما يجب عليهن في الوقت الحالي هو فرض ذواتهن وإثبات أنهن موجودات عن طريق القيام بأمور بسيطة"، ساردة مثالا في هذا الإطار بالقول: "حين التواجد في أماكن عمومية.. مقهى مثلا، ليس على المرأة دائما الجلوس في الداخل، بل يمكنها أيضا اختيار الجلوس على الشرفة". المعرض الفني، الذي يستمر إلى غاية 18 من الشهر الجاري، من المنتظر أن يتم تحويل الصور المعروضة به إلى مؤلف فني تصاحبه نصوص من توقيع المؤلفين ياسمين بلماحي وهشام حذيفة، كما سيتم تقديمها خلال معرض باريس للكتاب. وشارك في إعداد هذه الصور كل من الفوتوغرافي خليل النماوي، المنحدر من الأطلس المتوسط، ولوكا كواسان، المنحدر من شمال شرق إيطالي، وأيضا ديبوراه بنزاكن، المزدادة بالدارالبيضاء، ثم الفنانة التشكيلية الجزائرية زليخة بوعبدالله.