اهتمت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، على الخصوص، بإطلاق الحكومة الأرجنتينية لمخطط يروم تطوير قطاع صناعة السيارات، وبقرار السلطات الأمريكية تمديد تعليق استيراد الحوامض الأرجنتينية مؤقتا لمدة 30 يوما إضافية، وبتسليم السلطات الرومانية لنظيرتها الشيلية مواطنا شيليا متورطا في قضية تتعلق بالنصب والاحتيال ببلده الأصل، وكذا بقائمة الشخصيات السياسية البرازيلية التي وردت أسماؤها في فضيحة الفساد التي هزت شركة "بيتروبراس" النفطية العمومية. فبالأرجنتين، توقفت يومية "أمبيتو فينانسييرو'' عند إطلاق الرئيس ماوريسيو ماكري لمخطط يروم تمكين البلاد من إنتاج مليون سيارة في أفق سنة 2023 من خلال استثمارات بقيمة ملياري دولار خلال السنتين المقبلتين ستمكن من خلق نحو 30 ألف منصب شغل جديد، مشيرة إلى أن المخطط يندرج في إطار اتفاق بين الحكومة المركزية وحكومات محافظات بوينوس آيرس وقرطبة و"سانطا في" وشركات صناعات السيارات المتواجدة بالبلاد والنقابات. ونقلت الصحيفة الاقتصادية عن الرئيس ماكري قوله، في كلمة خلال حفل إطلاق المخطط، إن الأمر يتعلق بيوم "تاريخي" بالنسبة لقطاع صناعة السيارات الأرجنتيني وب"اتفاق استراتيجي'' بين كافة المتدخلين، مشيرة إلى أن المخطط يستهدف أيضا تصدير ما لا يقل عن 35 في المائة من الإنتاج الأرجنتيني نحو أسواق جديدة، مع العلم أن 50 في المائة من صادرات قطاع السيارات الأرجنتيني تتجه نحو السوق البرازيلية. وفي موضوع آخر، ذكرت يومية ''إنفوباي'' أن السلطات الأمريكية قررت تمديد قرار تعليق استيراد الحوامض الأرجنتينية مؤقتا لمدة 30 يوما إضافية، بعدما كانت حكومة الرئيس دونالد ترامب قد قررت، أواخر يناير الماضي، تعليق استيراد الحوامض الأرجنتينية مؤقتا لمدة 60 يوما. وأشارت الصحيفة إلى أن قرار السلطات الأمريكية تعليق استيراد الحوامض الأرجنتينية وتمديده جاء بعدما كانت الحكومة الأرجنتينية أعلنت في 20 دجنبر الماضي أنها تلقت الضوء الأخضر من السلطات الصحية في الولاياتالمتحدة لاستئناف تصدير منتوج الليمون نحو السوق الأمريكية، بعد حظر دخول هذه المنتجات منذ 15 عاما. وبالشيلي، اهتمت يومية "كوبيراتيبا"، على الخصوص، بوصول مواطن شيلي مقيم برومانيا ويواجه ببلاده تهما بالنصب والاحتيال ببلده الأصل، صباح الخميس إلى مطار العاصمة سانتياغو على متن رحلة لشركة الخطوط الجوية الفرنسية، بعد تسليمه من قبل السلطات الرومانية. وأشارت اليومية إلى أن السلطات الرومانية باشرت إجراءات نقل المواطن الشيلي رافاييل غاراي، وهو مهندس احتال، من خلال شركة وهمية، على 36 شخصا ببلاده، قبل المغادرة نحو رومانيا حيث تم توقيفه بتهمة التوفر على وثائق مزورة وفرض الإقامة الجبرية عليه، إلى أن تم تسليمه لبلاده للمثول أمام القضاء. وبالبرازيل، اهتمت الصحف المحلية بأسماء عدد من الشخصيات السياسية التي طالها طلب التحقيقات الذي قدمه النائب العام رودريغو جانو. وتحت عنوان "قائمة جانو تضم وزيرا سادسا وتسعة برلمانيين"، كتبت يومية "فوليا دي ساو باولو" أن المدعي العام جانو طلب من المحكمة الفيدرالية العليا فتح تحقيق ضد 83 شخصية سياسية، بينهم وزير الصناعة والتجارة، ماركوس بيريرا، وأربعة أعضاء بمجلس الشيوخ وخمسة نواب. وأشارت إلى أن أعضاء مجلس الشيوخ ليندبرغ فارياس، وجورجي فيانا، ومارطا سوبليسي وليديس دا ماطا وأعضاء مجلس النواب ماركو مايا، وأندريس سانشيز، ولوسيو فييرا ليما، وجوزي كارلوس أليلويا، وبايس لانديم، يوجدون ضمن قائمة الأسماء التي وردت في إفادات 77 من المسؤولين السابقين في شركة أودبريشت، عملاق البناء البرازيلي التي تورطت في فضيحة فساد واسعة النطاق. من جانبها، اعتبرت "أو غلوبو" أن فتح تحقيقات ضد جميع الأشخاص الموجودين على قائمة جانو يتطلب مسلسلا طويلا يشمل مصالح قضائية مختلفة قبل الوصول إلى مرحلة المحاكمة إذا ما توفرت أدلة اتهام.