انفردت مجلة "المشهد" الأسبوعية بإنجاز تحقيق " متميز" حول قصص الاندماج الذاتي للسجناء، خاصة منهم رجال العصابات والمافيات، وقدمت قصة مغني " الراب" المغربي سعيد الحجري الملقب ب" جلوطة" نموذجا. ووقف التحقيق الذي أعده الصحفي محمد سليكي والمدرج في العدد المتواجد في الاكشاك، عند حقائق مثيرة في حياة العصابات المغربية ومصير من تمرد عن الالتزام بقوانينها وأعلن " التوبة" كما حدث مع " جلوطة" الذي قال إنه فقد 5 من عناصر عصابته فور إعتزاله "الإجرام" ودخوله عالم " الراب". التحقيق، يعالج في العمق ما سماها ب" الحواجز" المعقدة في عودة من قادهم الظروف إلى غابة الجريمة واختاروا طريق العيش في مجتمع السلم، كما يكشف حقائق صادمة حول دور " الراب" في التأثير على سلوك المراهقين. ويعد " جلوطة" البالغ من العمر ثلاثون عاما، مثالا للشباب التي نجح في الاندماج داخل المجتمع عن طريق غناء " الراب" بعدما عاش حياة السجون منذ أن كان في سن الثالثة عشر سنة، حتى تردد على السجن أكثر من عشر مرات. يقول جلوطة" دخلت الحبس مرة وجوج ثلاثة حتى لعشر مرات، كنت كندخل وكنخرج كبحال عباد الله، حيث كانت عند قضية لهدف ومبادئ ديال حياتي كنت كنتعدى على المجرمين لي كيتعداو على الناس، من بينهم مواطنين دراوش بالخصوص ما عندهم باش يديرو شهادة طبية.. يمكن نكون غلطت ولكن العدالة عاقبتني مرة وجوج وثلاثة.. بغيت نخرج من هاذ الشيء لكن غادي إندافع على الدراوش والوطن بطريقة اخرى.. نعم بالراب وعاش الملك محمد السادس الذي متعني بعفو قبل سنوات غير مسار حياتي".