قاد صباح اليوم، مغني الراب سعيد الحجري الملقب ب"جلوطة" مئات الشباب من معجبيه وأنصاره بحي التقدم الشعبي بالرباط، إلى التصويت على مشروع الدستور الجديد، " بنعم"، وذلك استجابة لما طالب به الشباب الذين تحلقوا حوله في حفل غنائي ضخم بمقاطعة اليوسفية عشية حملة الاستفتاء. ويعد " جلوطة" البالغ من العمر ثلاثون عاما، مثالا للشباب التي نجح في الاندماج داخل المجتمع عن طريق غناء " الراب" بعدما عاش حياة السجون منذ أن كان في سن الثالثة عشر سنة، حتى تردد على السجن أكثر من عشر مرات. يقول جلوطة" دخلت الحبس مرة وجوج ثلاثة حتى لعشر مرات، كنت كندخل وكنخرج كبحال عباد الله، حيث كانت عند قضية لهدف ومبادئ ديال حياتي كنت كنتعدى على المجرمين لي كيتعداو على الناس، من بينهم مواطنين دراوش بالخصوص ما عندهم باش يديرو شهادة طبية.. يمكن نكون غلطت ولكن العدالة عاقبتني مرة وجوج وثلاثة.. بغيت نخرج من هاذ الشيء لكن غادي إندافع على الدراوش والوطن بطريقة اخرى.. نعم بالراب وعاش الملك محمد السادس الذي متعني بعفو قبل سنوات غير مسار حياتي". جدير بالذكر أن مسيرة ضخمة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب والتي نظمت عشية نهاية الحملة على الاستفتاء، التحمت بحفل " جلوطة" بمقاطعة التقدم التي يترأسها القطب الصحراوي ابراهيم الجماني، حيث تشير آخر إحصائيات مسيرات هذا التنظيم النقابي منذ انطلاق الحملة إلى نهايته تجاوز إنزال 47الف مؤيد للدستور في مسيرات إلى الشارع. وكانت خديجة الزومي الكاتبة الجهوية للنقابة المذكورة بالجهة الشمالية الغربية قررت ، الرد على نقابة نوبير الأموي الداعية إلى مقاطعة الاستفتاء على الدستور الجديد، بالمراهنة على إنزال نحو 40 ألف مؤيد لمشروع الدستور عشية نهاية حملة التصويت على سادس دستور للمملكة وذلك انطلاقا من بلدية الهرهورة بتمارة التي يرأسها الاستقلالي فوزي بنعلال، وصولا إلى شارع محمد الخامس بالرباط. وقادت زومي حملة تأييد الدستور الجديد بطرق باب، باب بالهرهورة، مستعملة الشعر والنثر للإقناع، دعت فروع نقابتها بكل من تطوان والقنيطرة وطنجة واصيلا و سلا والحوافات دار الكداري وسوق الاربعاء..، إلى التعبئة من أجل تنظيم مسيرات شعبية عقب كل تجمع تعبوي أقيم بحضورها أو بحضور الكاتب الوطني حميد شباط.