"ثارثويلا" الإسبانية تَعْبُرُ بالجمهور إلى عوالم الفلامينكو والغجر

بمزيج مدهش يجمع بين الأوبيرا وبين رقصة الفلامينكو الشعبية مشكلة سمفونية، سافرت بجمهور العاصمة الرباط إلى ثقافات مختلفة.
سحر العرض، الذي قدمته مجموعة "ثارثويلا-فلامينكو" ضمن فعاليات أسبوع اللغة الإسبانية في المغرب، لم يتوقف عند العزف على الآلات الموسيقية المصحوب بشعر غجري؛ بل اكتمل في عنفوان رقصات الفلامينكو، الثائرة ضد الألم أحيانا ورقصات رومانسية أحيانا أخرى.
بابليو سانييف، المستشار الثقافي لسفارة إسبانيا في المغرب، قال: "نحن فخورون بتنظيم هذا الحدث الفني الثقافي المنظم ضمن فعاليات الدورة الثانية لأسبوع اللغة الإسبانية في المغرب".
وأوضح الدبلوماسي الإسباني، في تصريح لهسبريس، أن الفرقة الغنائية زاوجت بين موسيقى الأوبيرا الشعبية وبين رقصات الفلامينكو، مبرزا أن "العرض الذي قدمته مجموعة "ثارثويلا" أعدّ خصيصا لهذا الحدث".
من جهته، أبرز كابرييل ديكاردو، عضو الفرقة الموسيقية، أن العرض المقدم يعكس التنوع الثقافي الذي تزخر به إسبانيا، وزاد قائلا: "نتمنى أن ينال هذا المزيج إعجاب الجمهور، وأن يكون قد استمتع بالعرض الذي قدمناه".
يشار إلى أن الحفل الفني، الذي احتضنه المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، يندرج ضمن فعاليات أسبوع اللغة الإسبانية بالمغرب المنظم من لدن معهد "ثيرفانتيس" بالرباط بغية التعريف باللغة الإسبانية وحضورها الكبير في عالم التكوين والأعمال والتواصل والترفيه على أيدي خبراء مغاربة وأجانب.
وتبعا لمعلومات أدلى به معهد "سيرفانتس"، فإنَّ عدد الناطقين باللغة الإسبانية يصل إلى أزيد من 550 مليون شخص، في مختلف بلدان العالم، كما يدرسها أكثر من 21 مليون تلميذ كلغة أجنبية. ووفق المعطيات ذاتها، تُعدّ اللغة الإسبانية اللغة الرسمية ل22 بلدا، واللغة الثالثة الأكثر استعمالا في الإنترنيت بعد الإنجليزية والصينية، واللغة الثانية في الموقعين الاجتماعيين "فيسبوك" و"تويتر".