احتفاء بالموسيقى اللاتينية والتراث الشفشاوني تحتضن "الجوهرة الزرقاء" شفشاون، على مدى ثلاثة أيام، الدورة الحادية عشرة لمهرجان "أليغريا". وأبرز رضى زيطان، رئيس مؤسسة "شفشاون فن وثقافة"، المنظمة للمهرجان، أن "تنظيم المهرجان بالجوهرة الزرقاء أضفى على المدينة طابعاً احتفالياً، وأعاد توهجها الفني والثقافي". كما أضاف المتحدث، ضمن ندوة صحافية نظمت اليوم الثلاثاء، أن الهدف من مهرجان "أليغريا" تقريب جمهور ومتتبعي الموعد من معالم شفشاون التراثية والسياحية، وما تزخر به من عادات وتقاليد متوارثة بين الأجيال. وقال زيطان، أيضا، إن اختيار "الشاون" من طرف منظمة ال"يونسكو" لتمثيل المغرب في اللائحة الرمزية للحمية المتوسطية أعاد لها مكانها الاعتباري الجديرة به. من جهتها أوضحت سميرة القادري، المديرة الفنية للمهرجان، أن تنوع العروض الفنية ل"أليغريا"، بالموازاة مع الأنشطة السوسيوثقافية التي تنهل من التراث المحلي والأندلسي، أضْفَى على دورة هذه السنة طابعاً خاصاً، إلى جانب معارض للصناعات التقليدية والمنتجات المجالية للمنطقة وعروض الأزياء. واسترسلت القادري: "حرصنا خلال هذه الدورة، المنظمة بين 21 و23 من غشت الجاري، على الاحتفاء بالطبخ الشفشاوني والتعريف بأطباقه ووصفاته المتنوعة، وذلك من أجل تسليط الضوء على هذا الموروث الذي يمثِل جانباً أساسياً للرأسمال اللامادي". ويحيي سهرات المهرجان كل من التونسي لطفي بوشناق، ورشيد طه من فرنسا، وخوانا كارمونا وبتي موح، والإسباني خوسي لويس أنطونيو، والفنانين المغاربة غاني وليلى الگوشي ومريم شقرون ويوسف الحسيني، إلى جانب مواهب مغربية شابة احتلت المراتب الأولى خلال الدورة السابقة للمهرجان.