أثارت وفاة شاب تعرض لطعنة سكين على يد أحد اللصوص بحي القدس بالبرنوصي بمدينة الدارالبيضاء، مساء الثلاثاء الماضي، موجة استياء كبيرة في صفوف المواطنين؛ وذلك بسبب غياب سيارة إسعاف تابعة لوزارة الصحة. وحسب مصادر هسبريس، فإن تعرض شاب بالقرب من مدرسة أبي العلاء المعري، بعد دخوله في مشادات مع لصين حاولا سلبه هاته النقال، قبل أن يوجه إليه أحدهما طعنة بواسطة سكين، أثار امتعاض السكان بعدما لم يتم العثور على سيارة إسعاف بالمستشفى الإقليمي المنصور بالبرنوصي، كي تقله صوب المستشفى الجامعي ابن رشد. وأمام هذا الوضع، جرى نقل الشاب المصاب بواسطة سيارة إسعاف خاصة؛ غير أن تأخرها في نقله بسبب مفاوضات حول ثمن الخدمة، تشير مصادرنا، أسهم في التعجيل بوفاة المصاب قبل وصوله إلى المستشفى. وعبّر عدد من المواطنين عن تذمرهم من غياب سيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة، وهو ما يقوي وجود سيارات الإسعاف الخاصة، والتي بدأت تستغل الوضع وتعمل على نقل المرضى صوب المستشفيات بأثمنة باهظة. كما أكدت مصادر طبية، رفضت ذكر اسمها، أن غياب سيارة الإسعاف بالمستشفى الإقليمي يخلق أزمة كبيرة لدى الأطر الطبية، خاصة أن الأسر ترفض التبريرات التي يتم تقديمها بسبب غياب السيارة، ناهيك عن كون أثمنة السيارات الخاصة تبقى باهظة ولا تقوى عليها الأسر الضعيفة. وطالب المواطنون وزارة الصحة ووزارة الداخلية بإيفاد لجنة تحقيق إلى المستشفى الإقليمي المنصور الذي تتوافد عليه ساكنة البرنوصي وسيدي مومن، من أجل التحري في قضية غياب سيارات الإسعاف العمومية وكذا ادعاء وجود خسائر ميكانيكية بها.