ببيت تخيم عليه ظلال الفقر والحرمان، يقطن العدراوي، وهو رجل يبلغ 48 عاما من عمره مصاب بمرض اخترق جسده وتسبب له في اعوجاج أطرافه، رفقة والدته المسنة التي تخطت 84 عاما، وصارت لا تقوى على الحركة وفقدت البصر والسمع والقدرة على تحمل عبء الاهتمام به. بعدما كان شابا ينعم بكامل قواه العقلية والجسدية، تحوّل العدراوي في لحظة غادرة إلى هيكل عظمي بدون إحساس، ووجد المريض نفسه مقعدا ببيته الذي أصبح عبارة عن خراب مع وقف التنفيذ، مع عيشه حرمانا على مستوى الإمكانات المادية التي حالت دون تلقيه العلاج الكفيل بعيشه حياة كريمة. ومن بين التفاصيل التي نقلها المقطع، الذي توصلت به جريدة هسبريس ووثق لمأساة إنسانية بما تحمل الكلمة من معان، أمّ في أرذل العمر توفي زوجها ولأسباب مجهولة اعتقل ابنها الأصغر وأصيب ابنها البكر بهذا المرض الغريب، فأصبحت تعيش بين نار الاهتمام به وبين توفير لقمة العيش صعبة المنال في ظل غياب المعيل. فقط دموع وحسرة أمّ على حال ابنها الذي حرمه المرض من عيش حياة طبيعية كباقي أقرانه. ووثق المقطع المصور لعدم قدرة المريض على التحكم في البول، حيث أوضحت الأم العجوز أنها لا تملك المال لاقتناء الحفاظات، لهذا يضطر ابنها المريض بدون شعور التبول في فراشه. ولا يقوى العدراوي على الأكل والشرب بمفرده، ويقتات على الحليب وبعض الفواكه فقط، فعانى جراء فقدانه الشهية من ضعف في البنية الجسدية بشكل شديد. بكلمات متلعثمة، ناشدت الأم المكلومة، التي لا تقوى على الحركة، ذوي القلوب الرحيمة للالتفاف إلى وضع ابنها المريض لنقله إلى مستشفى لتلقي العلاجات الضرورية ومعرفة المرض الذي قلب حياته منذ زمن طويل. للتواصل مع الحالة، المرجو معاينته بدوار الهراب بجماعة العتامنة إقليمقلعة السراغنة.