يواصل اتحاد الجمعيات الثقافية والفنية والبيئية بإقليم أشتوكة آيت باها تنفيذ فقرات مشروع "جمالية مدينتي"، الذي يهدف إلى "تشجيع روح المواطنة، وتحسيس الساكنة بدورها الرئيسي في المحافظة على نظافة المدينة وتحسين جاذبيتها"؛ وذلك بتزيين أحياء وأزقة مدينة بيوكرى، برسم جداريات بوسط وأهم مداخل المدينة، بالإضافة إلى طلاء جذوع الأشجار بالشارع العام. عبد المالك ربيب، رئيس اتحاد الجمعيات الثقافية والفنية باشتوكة، أورد ضمن تصريح لهسبريس أن هيأته "عقدت عزمها على الشروع في عملية تقديم برنامج واسع لتزيين أحياء المراكز الحضرية والقرى بالإقليم، سيرا على نهج المبادرات التي قد بدأتها في السنة الماضية بتزيين أشجار مدينة بيوكرى المجاورة لعمالة اشتوكة آيت باها، وفضاءات جماعة إمي امقورن". وتمثلت الأنشطة التي بصم عليها الاتحاد في هذا الإطار، وفقا لرئيسه، في "رسم مجموعة من اللوحات الفنية والجداريات، التي أضفت على المكان جمالية، وذلك بغرض إضافة لمسة فنية وإحياء جمالي على أشجار الجماعة"، وزاد: "وهمّ المشروع دوار إمزيلن بجماعة الصفاء، ليستمر متطوعو الاتحاد في تنزيل البرنامج الفني برسم جداريات وسط القلب النابض لبيوكرى، اتخذت من المآثر التاريخية القديمة تيمة لها، بتنسيق مع الجماعات الترابية المعنية والسلطات المحلية". وأضاف المتحدّث أن هذه المبادرة الإشعاعية كان لها "صدى طيب في العديد من مناطق الإقليم بشكل عام، ووقع كبير في مجال التوعية والتحسيس بأهمية المحافظة على البيئة"؛ مردفا: "كما أن هذه التجربة هي الأولى من نوعها على صعيد اشتوكة، وكان من نتائجها بروز ظاهرة تزيين الأزقة والأحياء من طرف الشباب الذين اقتدوا بالتجربة، كبداية لعملية تجميل شاملة يفترض أن تجعل من الحيّ نموذجا للرقي والنظافة". وكان الاتحاد الجمعوي ذاته بصم على تنظيم مجموعة من الأنشطة البيئية، منها معرض الطيور المهددة بالانقراض بمناسبة اليوم العالمي للأرض، والذي ينصب على التحسيس بأهمية التنوع البيولوجي وضرورة الحفاظ عليه وترسيخ الوعي البيئي، والانخراط في عملية "زيرو ميكا"، التي أطلقها الائتلاف المغربي من أجل العدالة المناخية، والتي تستهدف جمع الأكياس البلاستيكية المستعملة والتحسيس بخطورتها على البيئة والصحة، إضافة إلى معرض حول التغيرات المناخية، وتعبئة التلاميذ والشباب من أجل الانخراط في الجهود المبذولة للتخفيف من آثارها، حسب عبد المالك ربيب، رئيس الاتحاد.