بعد عزمهم الاتجاه صوب مدينة بني ملال لإسماع صوتهم للمسؤولين، أوقف محتجو دوار أيت مرزوك، قيادة أكديم جماعة أنمزي إقليم ميدلت، مسيرتهم مشيا على الأقدام احتجاجا على العزلة التي فرضتها عليهم الثلوج، بعد تدخل السلطات المحلية نهاية الأسبوع المنصرم. وفي هذا السياق، أكد محمد، وهو من ضمن المحتجين على الحصار الذي تسببت فيه الثلوج الكثيفة منذ أسبوعين، في اتصال هاتفي مع الجريدة، أن السلطات في شخص قائد قيادة تونفيت إقليم ميدلت، حل بدوار بواضيل الذي قضوا فيه ليلة السبت الماضي رفقة أعوان السلطة، داعيا إياهم إلى وقف المسيرة التي يصرون على الاستمرار فيها. وأضاف محمد في التصريح ذاته ل"هسبريس"، أن القائد وعدهم بأنه سيتدخل لفك العزلة عن الدوار المحاصر منذ أسبوعين، علاوة على أنه سيتدارس مع عامل الإقليم إمكانية عقد لقاء بينه وبين المحتجين على العزلة وانعدام البنية التحتية بالدوار، للحديث بالتفصيل عن طبيعة المعاناة التي تقض مضجعهم، ومحاولة إيجاد حلول لها في أقرب وقت ممكن. وأكد قائلا إنه بعد مشاورات وأخذ ورد بين المحتجين المعنيين، قرروا تعليق مسيرتهم استجابة لمقترح قائد قيادة تونفيت، في انتظار فك العزلة عن مسقط رأسهم والاستجابة لمطالب أخرى ذات طابع اجتماعي. مردفا أنه في صباح أمس الأحد، أقفلوا عائدين في اتجاه الجماعة القروية تونفيت على متن شاحنة مخصصة لنقلهم، وأنهم قضوا الليلة بها، في انتظار شدهم الرحال اليوم الاثنين إلى دوارهم بأيت مرزوك، في حالة كانت الطريق مفتوحة في وجههم، مزودين بالمؤونة لأسرهم وبالأعلاف لماشيتهم التي في خطر نتيجة العزلة وغياب الكلأ.