أشادت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان « بالأجواء الإيجابية » التي رافقت جنازة الراحل أحمد الزفزافي، والد المعتقل ناصر الزفزافي، مطالبة ب « طي نهائي لملف معتقلي الاحتجاجات الاجتماعية بالحسيمة ». وعبرت المنظمة، في بلاغ صادر عن مكتبها التنفيذي، عن « ارتياحها للالتفاتة الإنسانية للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بالسماح لناصر الزفزافي بحضور جنازة والده بالحسيمة ». وجاء في البلاغ أن المنظمة تعيد التأكيد على ملتمسها الرامي إلى تمتيع ما تبقى من معتقلي الاحتجاجات الاجتماعية بالحسيمة بالعفو الملكي، وعلى ضرورة تفعيل توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة المرتبطة بمنطقة الريف، وخصوصا ما يتعلق بجبر الضرر الجماعي وحفظ الذاكرة. وأعلنت المنظمة « استعدادها للمساهمة في مهام الوساطة والحوار والتواصل مع ساكنة المنطقة، لإنجاز مشاريع تنموية ذات طابع اقتصادي واجتماعي، انسجاما مع توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة ». وتوفي الأربعاء الماضي أحمد الزفزافي، والد الناشط البارز في « حراك الريف »، ناصر الزفزافي، بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان. وحضر الزفزافي، الخميس الماضي، جنازة والده وسط عدد من أفراد عائلته وأصدقائه وأبناء مدينته، وألقى كلمة عبر فيها عن شكره للمندوبية العامة لإدارة السجون، وعن تمسكه بالوحدة الوطنية، قائلا » إن ما أراه اليوم يثلج الصدر، ويعد رسالة واضحة وصريحة على أننا نحن أبناء هذا الوطن، ولا أقصد به الريف فقط، بل أقصد كل شبر من البلاد، مهما اختلفنا ومهما كانت لنا من آراء وأفكار، لكنها كلها تصب في مصلحة الوطن أولا وأخيرا ».