قال باحثون بريطانيون، إنهم توصلوا إلي 50 منطقة جينية جديدة في جسم الإنسان، تزيد من خطر الإصابة بمرض الفصام أو "الشيزوفرينيا". الدراسة أجراها باحثون بمركز علم الجينوم التابع لجامعة كارديف البريطانية، ونشروا نتائجها في دورية (Nature Genetics) العلمية. ووصف الباحثون الدراسة بأنها الأكبر من نوعها، حيث فحصوا البيانات الجينية لما يزيد عن 100 ألف شخص، بينهم 40 ألف شخص يعانون من الفصام. واستخدم الفريق أيضًا أحدث المعلومات عن نمو المخ لتحديد الجينات الجديدة والمسارات البيولوجية التي تسبب هذا الاضطراب بدقة. ووجد الباحثون أن هناك 50 منطقة جينية جديدة، في جسم الإنسان تم تحديدها على أنها تزيد من خطر الإصابة بالفصام. وأضافوا أن تلك المناطق الجينية سبق أن ارتبطت بخطر الإصابة بالاضطرابات العصبية الأخرى، بما في ذلك الإعاقة الذهنية والتوحد. وقال البروفيسور مايك أوين، قائد فريق البحث "هذه النتائج خطوة هامة أخرى على الطريق الطويل لتطوير علاجات جديدة للفصام، وستكون حاسمة لتحديد الأدوية الجديدة المحتملة التي سيتم العمل عليها خلال السنوات المقبلة". وأضاف أن هذا الاكتشاف "سيساعد الباحثين على تضييق نطاق البحث عن آليات الاضطراب العصبية، ويمكن أن يترجم يوما ما إلى رعاية أفضل وأكثر تخصيصا للأشخاص الذين يعانون من مرض انفصام الشخصية". والفصام هو اضطراب نفسي مزمن يصيب المخ، ويؤثر على طريقة تفكير وتصرُّف المريض، ويؤدي إلى ضعف الذاكرة، وفقدان التركيز، وضعف التفاعل الاجتماعي، والإدراك والسلوكيات الاستكشافية، وارتفاع مستويات القلق وعدم القدرة على تمييز المعلومات غير الضرورية. ووفقا لآخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن عدد المصابين بمرض الفصام يقدرون ب 45 مليون شخص في العالم، وتصل نسبة الإصابة إلى 1% من السكان في أي مجتمع حضري، ويمثل مرضى الفصام أكثر من 90% من نزلاء المصحات والمستشفيات العقلية.