بعدما أصدرت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بلاغا جاء فيه أنهم لن يتوصلوا بمنحة التدريب التكويني إلا في أواخر شهر يونيو من السنة الجارية؛ خرج الأساتذة المتدربون، الجمعة في مسيرة احتجاجية، للتعبير عن تذمرهم من مماطلة الأكاديمية في صرف منحهم المتأخرة. وفي هذا الإطار، أورد مصدر من الأساتذة المحتجين أنهم خرجوا في مسيرة مشيا على الأقدام في اتجاه مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، لإسماع صوتهم للمسؤولين بالأكاديمية، استنكارا لسياسة الآذان الصماء التي تعاملهم بها. وأضاف المصدر ذاته في تصريح خص به "هسبريس"، أنهم انطلقوا في مسيرتهم، التي امتدت لثلاث ساعات، ابتداء من الساعة العاشرة صباحا من أمام المقر الذي يجتازون فيه التكوين، لكن بمجرد خروجهم إلى الشارع، اعترضت السلطات الأمنية طريقهم، ليرفعوا شعارات مناوئة لمنع المسيرات السلمية من المضي قدما صوب وجهتها. وشدد المتحدث نفسه في اتصال هاتفي مع الجريدة، أنه بعدما استعصى عليهم شق طريقهم صوب قبلتهم، تفرقوا ليتجمعوا في ما بعد أمام مقر الأكاديمية حتى لا يحتكوا بأفراد الأمن، رافعين شعارات للتنديد بأوضاعهم المادية المزرية، نتيجة امتناع الأكاديمية عن صرف مستحقاتهم رغم احترامهم للبنود المدرجة بالعقد الموقع. وأردف المصدر قائلا؛ "يعاني معظمنا من ضائقة مالية خانقة، بل منا من يهدده صاحب البيت المكترى بالإفراغ لعدمه تسديد ما بذمته لمالك الشقة، وهناك من تثقل الديون كاهله لقلة ذات اليد، ولا نملك من سبيل آخر سوى الاحتجاج أملا في التوصل بمنحنا التي تأخرت لأربعة أشهر، وبهذا تكون الأكاديمية قد خرقت البنود الموقعة بالعقد، والتي تقضي بتعويض شهري قدره 1400 درهم طيلة مدة التكوين".