قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة إن استهلاك الشاي الأسود سيعرف ارتفاعاً في العقد المقبل في عدد من دول العالم النامية والناشئة، ومن بينها المغرب، مقروناً بارتفاع ملحوظ في الإنتاج. وأشارت "الفاو"، في تقرير حديث حول الوضع الحالي للسوق وتوقعات المدى المتوسط للشاي لعام 2027، إلى أن استهلاك المغاربة للشاي الأسود بلغ سنة 2017 ما مجموعه 339 طناً، ومن المرتقب أن يبلغ سنة 2027 حوالي 503 أطنان. وعرف الاستهلاك المغربي للشاي الأسود في السنوات العشر الأخيرة ارتفاعاً بنسبة 6.7 في المائة؛ فيما يرتقب أن يواصل الارتفاع خلال العقد المقبل بنسبة 4.2 في المائة. وأفادت أرقام المنظمة الأممية بأن استهلاك الفرد المغربي من الشاي يقارب 2 كيلوغرام للشخص الواحد؛ فيما يبلغ مثلاً في ليبيا حوالي 2.23 كيلوغراماً للشخص سنوياً. ويستورد المغرب كل احتياجاته من الشاي من الصين بنسبة كبيرة، ويخضع لمراقبة دقيقة من قبل مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، باعتباره المشروب الأول للمغاربة. ويتوقع تقرير مُنظمة الأغذية والزراعة استمرار الارتفاع في معدل الاستهلاك والإنتاج العالمي للشاي نتيجة الطلب القوي عليه في البلدان النامية والناشئة، وهو ما تراه المنظمة فرصة لخلق فرص جديدة للدخل القروي وتحسين الأمن الغذائي في الدول المنتجة للشاي. وازداد استهلاك الشاي بسرعة كبيرة، لاسيما في الصين والهند وغيرها من البلدان ذات الاقتصاديات الناشئة، مدفوعاً بارتفاع مستويات الدخل وزيادة الجهود المبذولة لتنويع الإنتاج ليشمل أنواعاً متخصصة مثل شاي الأعشاب والشاي الممزوج بنكهات الفاكهة والنكهات المميزة الأخرى. وترجع الزيادة في استهلاك الشاي إلى زيادة الوعي حول فوائده المضادة للالتهابات والأكسدة وفقدان الوزن، إذ من المتوقع أن يرتفع الإنتاج العالمي من الشاي الأسود سنوياً بنسبة 2.2 بالمائة خلال العقد القادم ليصل إلى 4.4 ملايين طن عام 2027، خصوصاً في الصين وكينيا وسريلانكا.