خلال النصف الأول من السنة الجارية أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عشرات الرخص لفتح كتاتيب قرآنية جديدة، بلغ عددها 227 رخصة، انضافت إلى مئات الكتاتيب الموجودة في المملكة، والتي يُعلّم فيها القرآن الكريم. وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، قال في كلمة ألقاها بمناسبة ليلة القرآن، التي نظمتها الوزارة، مساء أمس الجمعة، بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، إن منح 227 رخصة لفتح كتاتيب قرآنية جديدة يعبّر عن وجود طلب كبير عند المغاربة لتعلّم القرآن. ويبلغ عدد التلاميذ، الذين يحفظون القرآن الكريم في الكتاتيب القرآنية بالمغرب، 464 ألف حافظ وحافظة لكتاب الله، إضافة إلى 35 ألف طالب يدرسون في مدارس التعليم العتيق، بينما يبلغ عدد الكتاتيب القرآنية زهاء 14 ألف كُتّاب قرآني، حسب الأرقام التي قدمها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية. من جهة ثانية، قال أحمد التوفيق إن ليلة القرآن، التي دأبت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على تنظيمها كل رمضان، "هي استمرار للزمن المسترسل، زمن تعلّق المغاربة بالقرآن الكريم ليلا ونهارا". وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية شدد على أهمية وضرورة تنظيم الليالي التي يُرتل فيها القرآن، جريا على ما دأب عليه السلف، مُبرزا أن "الكون كان ظلاما إلى أن نزل فيه القرآن، فكلام الله هو الذي أضاء الكون". وقال التوفيق إنّ المغاربة، وإن تغير نمط حياتهم، وتغيرت أشياء كثيرة في حياتهم، بسبب التحولات التي يعرفها المجتمع المغربي، فقد ظلوا متعلقين بالقرآن واختصّوا بحفظه، مضيفا "لقد حفظ الله هذه البلاد بالقرآن، إذ كانت ستقع أمور في منعرجات التاريخ لولا أن كنّا متعلقين بكتاب الله، وبمديح من نزل عليه الكتاب". وشهدت ليلة القرآن، المنظمة من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، تكريس العادات القديمة للمغاربة في حفظ القرآن الكريم، حيث أقيمت تلاوة جماعية لمجموعة من الفتيات، كما شهدت المناسبة توزيع جوائز محمد السادس لحفظ القرآن الكريم.