مثل النقيب السابق محمد زيان، مرفوقا بالمحامي إسحاق شارية، اليوم الجمعة أمام المحكمة الزجرية الابتدائية في عين السبع بالدار البيضاء، في قضية "التبليغ عن جريمة يعلم بعدم حدوثها". الملف الذي تقرر تأجيله إلى غاية الجمعة المقبل عرف تقدم هيئة دفاع المتهمين بمجموعة من الدفوعات والطلبات الأولية، على رأسها "عدم الاختصاص" وإحالة الملف على هيئة المحامين بالرباط، وكذا استدعاء مجموعة من الأسماء لتقديم إفاداتها في الموضوع. ومن بين الأسماء التي طالب دفاع وزير حقوق الإنسان السابق بضرورة حضورها، حسب ما أكدته المحامية إلهام بلفلاح، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، حميد شباط، لتقديم إفادته في القضية، إلى جانب سعيد شعو، المقيم في هولندا والمبحوث عنه بناء على مذكرة بحث دولية، لكونه أحد داعمي حراك الريف. وطالب دفاع زيان، أيضا، بالإدلاء بمحضر تفريغ القرص المدمج لأحد التصريحات السابقة التي أدلى بها النقيب السابق، إذ أكدوا أن ما صرح به كان غيرة ودفاعا عن الوطن. والتمست النيابة العامة من المحكمة مهلة من أجل التعقيب على المسائل والدفوعات التي تقدم بها دفاع زيان، ما جعل الهيئة المشرفة على الملف تؤجل النظر فيه إلى الأسبوع المقبل. يشار إلى أن محمد زيان مثل أمام المحكمة بناء على شكاية حركتها النيابة العامة إثر حديثه عن كون ناصر الزفزافي، قائد حراك الريف الذي ينوب عنه بمحكمة الاستئناف، أخبره بكونه تلقى مكالمة هاتفية من طرف الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، قصد "التآمر ضد الملك"؛ وهو الأمر الذي نفاه المتهم ناصر حينها بالمحكمة، حين كتب في ورقة قدمها لرئيس الجلسة علي الطرشي: "لا علاقة لي بمحتوى التصريحات التي نسبها إليّ المحامي إسحاق شارية، والمتعلقة بتحريض إلياس العماري للمتظاهرين في الحسيمة".