تمكنت التلميذة إيمان المرابط، البالغة من العمر 17 سنة، والقاطنة بحي الوحدة بمدينة ورزازات، من الحصول على أعلى معدل في امتحانات نيل شهادة الباكالوريا برسم السنة الدراسية الحالية على مستوى أكاديمية جهة درعة تافيلالت. وحصلت التلميذة، التي كانت تتابع دراستها في شعبة العلوم الفيزيائية بثانوية محمد السادس بورزازات، على معدل 19.08، بميزة حسن جدا؛ فيما حصلت على 18.75 في المعدل العام، و20.00 في مادة الرياضيات، وهو معدل قالت إنها حصلت عليه بفضل مجهودها وبمساعدة أسرتها، والدعم التربوي الذي حصلت عليه من الأطر التدريسية والإدارة. وقالت التلميذة إيمان المرابط، في لقاء مع جريدة هسبريس الإلكترونية: "أتمنى أن أحقق أمنيتي وأن أتمكن من متابعة دراستي في كلية الطب؛ ذلك كان حلمي منذ صغري"، مضيفة: "الفضل في نجاحي في الباكالوريا يعود أساسا إلى والدي اللذين قدما لي كامل الدعم المعنوي والمادي، وإلى الأساتذة الذين لم يبخلوا علينا يوما بتوجيهاتهم ونصائحهم". وأضافت التلميذة أن حلمها وطموحها الذي رسمته منذ بداية السنة الدراسية الحالية تم تحقيقه بنجاح، موضحة أن التلميذ يجب أن يضع طموح أمامه وأن يثابر ويكافح لبلوغه ويشرف أسرته، ومشددة على أن نجاحها يعد ثمرة مجهود أسرتها، خصوصا والداها اللذان يقدمان لها كل الدعم النفسي والمعنوي لبلوغ الطموح. وعن سبب تشبثها باختيار مجال الطب، قالت إيمان المرابط: "منذ صغري وأنا معجبة بمهنة الطب"، مضيفة: "لازالت أتذكر عندما كنت في روض الأطفال وطلبوا مني إعداد بطاقة شخصية وكتابة الاسم والمهنة التي أريد مزاولتها مستقبلا، فكتبت مهنة طبيبة.. ولازالت احتفظ بهذه البطاقة إلى اليوم"؛ كما أكدت أن "المرء يمكن أن يحقق طموحه بالصبر والمثابرة والابتعاد عن الغش". ونصحت التلميذة زملاءها المستدركين بضرورة التركيز على المواد التي لم يتمكنوا منها بالشكل المطلوب، وتجنب الخوف والارتباك، مختتمة: "أهنئ جميع التلاميذ الناجحين بجميع المديريات الإقليمية التابعة لأكاديمية درعة تافيلالت وبجميع مناطق المغرب". وبلغت نسبة النجاح بالمديرية الإقليمية المذكورة حوالي 62.46 بالمائة، أي 2038 مترشحا ومترشحة، من أصل 3358، حصل 116 منهم على ميزة حسن جدا، و306 على ميزة حسن، و585 على ميزة مستحسن؛ فيما حصل 1109 تلاميذ على ميزة مقبول.
