يعيش حزب العدالة والتنمية على مستوى إقليم الرحامنة غليانا واسعا، وانشقاقا كبيرا، إثر تقديم العشرات من المنتخبين والمنسقين المحليين والأعضاء استقالتهم منه. ووضع العشرات من الأعضاء على مستوى إقليم الرحامنة استقالتهم على مكتب الكاتب الإقليمي للحزب بابن جرير، يعربون من خلالها عن تذمرهم وإعلانهم الرحيل عن العدالة والتنمية، بعدما قدموا تضحيات كبيرة أسهمت في حصوله لأول مرة على مقعد برلماني بالدائرة المحسوبة على الأصالة والمعاصرة، إلى جانب ترؤس بعض الجماعات. وقدم أعضاء ينتمون إلى جماعة سيدي بوعثمان، بوروس، الجبيلات وغيرها، استقالتهم، مؤكدين أن ذلك يرجع بالأساس إلى "التصرفات غير المسؤولة التي تنم عن تصفية حسابات شخصية مع بعض قياديي الحزب بالإقليم". وجاء في رسالة وجهها العربي أنزال، عضو المجلس الإقليمي لعمالة الرحامنة، وعضو جماعة بوروس، أن الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية "يحمل كراهية يصرفها داخل الحزب بالاستغلال السيئ والمبيت لقوانين التنظيم وهياكله وتنظيماته ودعم الكاتب الجهوي له". وطالب الأعضاء الغاضبون من قيادة الحزب في رسائل الاستقالة التي تقاطرت على الكتابة الإقليمية بالتشطيب عليهم بصفة رسمية من جميع اللوائح على جميع المستويات. ولم تستبعد مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية أن تكون تحركات إحدى عضوات الحزب قد ساهمت إلى جانب الظروف التي سردها المعنيون في رسائلهم في الاستقالة من "المصباح" وتركه بشكل نهائي في انتظار الالتحاق بحزب آخر. وينتظر أن يعلن الأعضاء الغاضبون من تصرفات القيادة الإقليمية ل"المصباح" استقالتهم يوم غد الأحد في ندوة صحافية، سيكشفون من خلالها الأسباب التي أدت إلى غضبهم واتخاذهم هذا القرار الذي من شأنه أن يضرب القوة الصاعدة ل"البيجيدي". وعبر عدد من أعضاء الحزب عن رفضهم طريقة تعامل الكتابة الجهوية والإقليمية معهم، خاصة بعد انتخاب كاتب إقليمي جديد يتحدر من الرحامنة الجنوبية، قبل أن يتم الطعن وإلغاء انتخابه. جدير بالذكر أن حزب العدالة والتنمية اقتحم قلعة حزب الأصالة والمعاصرة لأول مرة في الانتخابات التشريعية الماضية، حين فاز بمقعد نيابي؛ كما تمكن من الحصول على رئاسة بعض الجماعات، ضمنها جماعة بوروس التي لعب فيها العربي أنزال دورا كبيرا في مواجهة "البام"، وتحقيق الفوز بها ومنح الرئاسة لإحدى عضوات "البيجيدي".
