نظّم عدد من الموظفين المنضوين تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الاثنين، إضرابا عن العمل مصحوبا باعتصام بمقر جماعة ابن أحمد، تحت شعار "كرامة الموظف أوّلا"، للتنديد بما نعتوه ب"السب والشتم والحط من الكرامة"، الصادر عن أحد المستشارين الجماعيين، خلال إحدى دورات المجلس، منتقدين في الوقت ذاته سياسة المجلس في تدبير الشأن المحلي. وأصدر المكتب المحلي للنقابة الوطنية للجماعات الترابية والتدبير المفوض، التابع للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بمدينة ابن أحمد بيانا استنكاريا، توصلت هسبريس بنسخة منه، عبّر من خلاله النقابيون المعنيون بالاحتجاج عن إدانتهم لما وصفوه ب"الاعتداءات السافرة وإهانة الموظفين، ونعتهم بلفظ الكلاب" من قبل أحد المستشارين الجماعيين لبلدية ابن أحمد خلال إحدى دورات المجلس الاستثنائية. وحمّل نقابيو ال"ك، د، ش" بعاصمة أمزاب رئيس الجماعة الترابية مسؤولية وتبعات تطاول الأعضاء على شؤون الموظفين، ودعا المكتب النقابي المحلي كافة الموظفين إلى مقاطعة أشغال دورات المجلس الجماعي واللجان المنبثقة عنه، مع احتفاظ المكتب النقابي بحق المتابعة القضائية في حق المستشار الجماعي المعني. من جهته، أوضح محمّد حراري، رئيس المجلس الجماعي لمدينة ابن أحمد، في تصريح هاتفي لهسبريس، أن أحد المستشارين الجماعيين تلفظ، خلال إحدى دورات المجلس الماضية، بلفظ معين، نافيا أن يكون ذلك يقصد إهانة الموظفين، مشيرا إلى أن الأمر تمّ تصحيحه في حينه من قبل الرئيس خلال أشغال الدورة. وأضاف حراري أن الوقفة والاعتصام لا حاجة إليهما، ونفى في الوقت نفسه تدخّل أي عضو من الأعضاء في شؤون الموظفين، مستدلا بأن إدارة المجلس الجماعي يسيّرها مدير المصالح، مؤكّدا أن الأمور جد عادية، مشيرا إلى أن الإضراب والاعتصام تجاوزا المطلب الحقيقي المتمثل في إحساسهم بالإهانة من قبل المستشار الجماعي على الرغم من تصحيح الوضع في حينه. واعتبر حراري أن تجاوز مطلب الموظفين المضربين والمعتصمين لمطالبهم هجوما على المجلس وسياسته، بعد اتهامه بالفشل واتخاذ قرارات متهورة، على الرغم من أنهم لا دخل لهم في هذا الموضوع الخاص بالمنطقة الصناعية أو غيرها، مرحّبا بإبداء الملاحظات حول القرارات التي تبدو لهم في غير محلها، مؤكّدا أن الباب مفتوح للجميع في إطار تشاركي، موضّحا أن مجموعة كبيرة من الموظفين هم في قلب عملية تسيير المجلس.