نقص الحديد وراء 50% من حالات فقر الدم

تنتج نصف حالات فقر الدم (الأنيميا)، على الأقل، عن نقص الحديد الذي يمكن أن يؤثر على النمو البدني والإدراكي لدى الأطفال، بل إنه يُفضي في كثير من الأحيان، إلي الموت، لو لم يتم علاجه بشكل صحيح، بحسب باحثة مكسيكية.
وأوضحت مديرة القسم الطبي والدوائي بالمكسيك، يوسيميت ليديسما، أن "الجسم يحتاج إلى الحديد لإنتاج الهيموجلوبين، وهي مادة تسمح بتخزين الأكسجين ونقله إلى الجسم. فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، يعني أنه لا يوجد ما يكفي من الحديد، وبالتالي لا يمكن لخلايا الدم الحمراء أن تعمل بشكل صحيح".
وفي اليوم العالمي لفقر الدم "الأنيميا" أوضحت ليديسما أن الأنيميا هو اضطراب في الدم، يتميز بتركيز منخفض لخلايا الدم الحمراء المسؤولة عن نقل الأكسجين في الجسم للعمليات الفيزيولوجية.
ووفقا لأرقام منظمة الصحة العالمية، هناك أكثر من 1.620 مليون شخص مصاب بفقر الدم، أي 24.8% من سكان العالم.
وأضافت الطبيبة المكسيكية "يحدث هذا النوع من فقر الدم في أي عمر وجنس، رغم أن أكثر الفئات ضعفا هم الرضع والأطفال وكذلك النساء الحوامل أو في سن الإنجاب".
وفي المكسيك، وفقا لدراسة الصحة الوطنية في عام 2012 ، فإن 11.6% من النساء يعانين من فقر الدم و 17.9% من النساء الحوامل يعانين المشكلة ذاتها.
وأوضحت أنه عندما يحدث فقر الدم أثناء الحمل، فإنه يرجع إلى العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل من أجل نموه، مشيرة إلي أنه "في هذه المرحلة، يزيد فقر الدم من مخاطر الإجهاض، وموت الجنين، وانخفاض الوزن عند الولادة، أو الولادة المبكرة، ويزيد من مخاطر وفيات الرضع، ومضاعفات في الولادة بسبب النزيف، وزيادة أخطاة الوفاة".
ونوهت الطبيبة إلي أنه من بين أعراض هذا المرض، الإرهاق أو التعب الشديد، والتحسس، وتقلبات المزاج، وعدم التركيز ومشاكل في الذاكرة، وتشوهات في الأظافر، حيث يحدث تغيرات في لونها، وشكلها وملمسها.
ويتعرض الشخص المصاب بالأنيميا، للإصابة بنزلات البرد، صداع شديد ومتكرر، صعوبة في التنفس خلال أنشطة مثل تسلق الدرج، أما بالنسبة للمرأة، فتصاب بنزيف الحيض الشديد.
وشددت على أن هذه الحالة قابلة للعلاج، باستخدام مكملات الحديد "لكن الشيء المهم هو المتابعة مع أخصائي، اذا ظهرت أى أعراض".
وأخيرا أوصت الخبيرة باتباع نظام غذائي غني بالخضراوات، خضراء اللون، وأكل اللحوم الحمراء، والمكسرات، وممارسة التمارين الرياضية، لإعطاء الجسم القدر الكافي من الأكسجين.