أصبحت مصر مع جنوب إفريقيا الدولتين الوحيدتين المرشحتين رسميا لتنظيم نهائيات كأس إفريقيا للأمم، المقررة إقامتها في يونيو المقبل، بعد أن تم سحبها من الكاميرون لعدم جاهزيتها. ومن المقرر أن تعلن هوية الدولة المضيفة للبطولة، التي ستنظم من 15 يونيو إلى 13 يوليوز 2019، في التاسع من يناير المقبل حسب تصريحات أدلى بها رئيس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم. وفيما يلي أبرز نقاط القوة والضعف في الملف المصري الطامح إلى جلب "CAN2019" صوب "أرض الكنانة". نقاط القوة من أهم نقاط القوة لدى مصر توفر البنية التحتية اللازمة لاستضافة البطولة، فهي تمتلك الملاعب والطرق والفنادق والمطارات اللازمة لاستقبال المنتخبات الإفريقية والمباريات. وأعلن رئيس الاتحاد المصري، هاني أبو ريدة، أن الملاعب التي ستستضيف مباريات البطولة تم تحديدها في ثمانية، هي ملعب القاهرة الدولي وملعب السلام، وملعب الدفاع الجوي شرق القاهرة وملاعب الجيش في برج العرب والإسماعيلية والسويس والإسكندرية. كما تم تحديد ملاعب التدريب، وهي جهاز الرياضة العسكري والملاعب الفرعية بملعب القاهرة، وملعب "المقاولين العرب" وملعب "بتروسبورت" في العاصمة. وأكد أبو ريدة أن جمهورية مصر العربية ستتقدم بالملف بعد التشاور مع الدول العربية الأعضاء في "الكاف"، والحصول على دعمها وموافقتها على هذه الخطوة. ويوجد مطاران دوليان في القاهرة وبرج العرب يمكنهما استقبال المنتخبات الإفريقية. كما أن لدى مصر شبكة طرق حديثة يمكن من خلالها انتقال المنتخبات بين القاهرة والمدن الأخرى خلال مدة لا تزيد عن ثلاث ساعات، فضلا عن توفر الفنادق الراقية في كل المدن التي يفترض أن تجرى فيها المباريات. ولدى المصريين كذلك خبرة سابقة، إذ سبق لهو أن استضافوا نهائيات كأس إفريقيا للأمم أربع مرات، آخرها كانت سنة 2006. نقاط الضعف أهم نقاط الضعف بالنسبة إلى مصر تتمثل في منع الجمهور من حضور المباريات بمدرجات الملاعب منذ "ثورة يناير 2011" التي أسقطت حسني مبارك. وظلت الجماهير، خلال السنوات الثمانية السابقة، ممنوعة من حضور المباريات المحلية باستثناء مباريات قليلة شهدت أعمال عنف وشغب، ما أدى إلى العودة إلى قرار منع الجمهور. وفي فبراير 2012 سقط أكثر من 70 من مشجعي النادي الأهلي في اشتباكات مع جمهور النادي المصري، بمدينة بورسعيد شمال شرق العاصمة القاهرة. وفي العام 2015 قتل قرابة 20 من مشجعي نادي الزمالك إثر تدافع بإحدى بوابات ملعب الدفاع الجوي، شرق القاهرة، قبيل مباراة في الدوري المحلي ضد "إنبي". وتسمح السلطات المصرية بحضور قرابة 70 ألف متفرج في البطولات الدولية التي يشارك فيها منتخب مصر، وتجرى معظمها في ملعب برج العرب. وتثير هذه الأحداث تساؤلات حول جاهزية قوات الأمن المصرية للإشراف على مباريات كرة القدم، وقدرتها على السيطرة على أي أعمال شغب محتملة.