ظهرت الخلافات الشخصية بغرفة تغيير ملابس فريق الرجاء الرياضي لكرة القدم، فأسْهم ذلك في تكبده لهزيمة قاسية بهدفين نظيفين أمام فريق النجم الساحلي التونسي، ضمن ذهاب ربع نهائي بمسابقة زايد للأندية الأبطال خلال المباراة التي جرت فوق أرضية ملعب مولاي عبد الله بمدينة الرباط. وحسب مصادر رجاوية، فإن خلافات خلافات شخصية ظهرت في الآونة الأخيرة بين الإسباني خوان كارلوس غاريدو، مدرب الفريق، وبين بعض الثوابت الأساسية التي كان يعتمد عليها في الجولات السابقة؛ وهو ما دفعه إلى إشراك أسماء أخرى أمام فريق النجم الساحلي التونسي، ليتكبد بذلك مرارة الهزيمة بهدفين نظيفين وسط جماهير النسور الخضر. وتسبب الخلاف الحاصل بين المدرب وبين لاعبيه، بسبب مواقفه العنيدة ومحاولته فرض السيطرة عليهم بطريقة لا تنال رضاهم، في إبعاد الثنائي محمود بنحليب وليما مابيدي، وعدم إشراكهما أمام نجم الساحل التونسي. كما إقحام عبد الإله الحافيظي، نجم النسور الخضر، كورقة بديلة في شوط المباراة الثاني؛ وهو ما ترك فراغا في متوسط الميدان خلال الشوط الأول. ووجّه جمهور الرجاء، بعد نهاية اللقاء، انتقادات حادة إلى مدرب الفريق محملين إياه مسؤولية الهزيمة أمام المنافس التونسي، لا سيما بعد أن أعلن عن تشكيلته الرسمية التي ستخوض اللقاء وعرفت غياب ركائز أساسية؛ وهو القرار الذي فاجأ اللاعب رقم "12" للفريق، ولم يفهم طريقة تدبير المواجهة. وسبق للمدرب الإسباني أن دخل في خلاف مع طاقمه التقني، ممثلا في كل من يوسف سفري مساعده الأول، ومدرب الحراس ماء العينين؛ بل إن الإسباني خوان كارلوس غاريدو طالب، في وقت سابق، بإبعاد فتحي جمال، المدير الرياضي، عن الفريق الأول ويعدم تدخله في صفقات الفريق. ويردد عديدون بأن تعنت غاريدو وطريقة تعامله مع لاعبي الفريق كونه الآمر والناهي بدون إبداء أي ليونة في مواقفه قد تكون له علاقة برغبته في الخروج من الفريق الأخضر نهاية الموسم الحالي، بغية خوضه لتجربة جديدة بمسقط رأسه بفالنسيا الإسبانية.