أثارت تدوينة الحبيب الشوباني، رئيس جهة درعة تافيلالت، على صفحته الرسمية بالمواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، المرفقة بصورة ملعب ترابي لدوري كرة القدم ببومالن دادس إقليم تنغير، غضب عدد من النشطاء، الذين وصفوا التدوينة ذاتها ب"الاستهزاء"، مشيرين إلى أنه "عوض بناء ملاعب القرب تركوا الشباب في مواجهة مع الطبيعة". تدوينة الحبيب الشوباني أثارت موجة من اللغط والغضب وسط النشطاء الفيسبوكيين والجمعويين ببومالن دادس، حيث علق الناشط حميد أزرف ناشط فيسبوكي على التدوينة ذاتها، قائلا: "صراحة الصورة مخجلة ومؤلمة.. والتعليق عليها مستفز"، مشيرا إلى أن "هذه التدوينة كانت ستكون عادية لو كتبها شخص عادي؛ لكن أن يكتبها رئيس الجهة فيه أكثر من علامة استفهام"، وفق تعبيره. من جهته، علق محمد أوبيه على التدوينة سالفة الذكر بالقول: "واش بنيتك تا تهضر؟ 2019 أمزال الجنوب شرقي يتصارع أبناؤه وسط أحجار وغبار كالثيران.. لو كنت خارج الحكومة لما سمعنا عنك الكثير عكس هذا التظليل.. أليست تلك الجبال المطلة بثرواتها النفيسة من شيدت الملاعب المصنفة في مدن لا تعطي إلا البصل وحمل في شوارعها الترمواي من فوق ظهره الترمواي؟". وعلق كمال مراد بالقول: "براكة من الرومانسية خليها للشعراء أنتم ملزمون بتوفير بنية تحتية رياضية فالمستوى". كريم إسكلا، رئيس مرصد دادس للحكامة الجديدة، علق على تدوينة الحبيب الشوباني المرفوقة بصورة ملعب غير مجهز، قائلا: "الصورة التي وصفت بالرائعة هي رائعة من حيث أنها صورة فوتوغرافية لمشهد ريفي، حقول ومساحة مستوية تتخذ للعب... وشباب يلعبون.. وآخرون يفترشون الأرض للاستمتاع.. وغالبا يشتد التنافس المبني على حمية الانتماء القبلي والتحدي الفردي... الصورة جميلة لأنها تبرز تحدي التضاريس ومحاولة التكيف معها.. عوض تكييفها"، مضيفا "التنمية الرياضية تكون بإقامة وتبني نواد رياضية تعمل على طول العام لصناعة لاعبين وليس بدوريات رمضانية يكون هدفها في الأساس قتل الوقت ما قبل أذان المغرب. وليس بناء وتأهيل مواهب رياضية تحتاج من يدعمها ويتبناها على طول السنة". وكتب رئيس جهة درعة تافيلالت تدوينة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مرفوقة بصورة لدوري رمضان ببومالن دادس، قائلا فيها: "لوحة رمضانية بديعة لدوري في كرة القدم ببومالن دادس بإقليم تنغير، جهة درعة تافيلالت، في هذا المشهد يتداخل منظر الواحة الجميلة في الخلف مع تموجات بشرية تحاكي في انتشارها امتداد التضاريس الطبيعية أو المنحوتة كمدرجات لا مثيل لها في أي ملعب في العالم"، مضيفا "يكتمل جمال اللوحة بالجمهور وهو يستمتع، في سكينة رمضانية، بمشاهدة منافسات دوري في كرة القدم". وأشار المسؤول الجهوي في التدوينة إلى أن "هذا الفضاء جدير بأن يتحول إلى ملعب وفضاء للترفيه، بلمسة هندسية مبدعة وشراكة بين المتدخلين، وما ذلك على همة كافة المعنيين بعزيز". وعلق الحبيب الشوباني على بعض الانتقادات التي وجهت إليه في صفحته الرسمية بالقول: "مشكلة الكثيرين ممن يعلقون تعليقات سلبية أنهم لا يكلفون أنفسهم قراءة ما كتب من أوله إلى آخره"، مضيفا "ليس كل ما يسمى ترافعا عن الجهة وساكنتها يدخل في باب الترافع"، موضحا "الفقرة الأخيرة من التعليق على الصورة كافية للجواب إذا كان القصد هو التنمية وبناء الملاعب"، وفق تعبيره.