يتطلع الزمالك المصري ونهضة بركان المغربي إلى التتويج ببطولة كأس الاتحاد الأإريقي لكرة القدم (الكونفدرالية الإفريقية) للمرة الأولى في تاريخهما، عندما يلتقيان اليوم الأحد في إياب نهائي المسابقة القارية. وتأجل حسم الفوز بالبطولة إلى لقاء الإياب، بعدما انتهت مباراة الذهاب التي جرت بمدينة بركان يوم الأحد الماضي، بفوز نهضة بركان بهدف وحيد حمل توقيع نجمه التوغولي لابا كودجو في الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني. ويكفي نهضة بركان التعادل بأي نتيجة أو حتى الخسارة بفارق هدف وحيد، شريطة نجاحه في هز الشباك للفوز بالبطولة ومواصلة هيمنة الأندية المغربية عليها للعام الثاني على التوالي، بعدما توج بها الرجاء البيضاوي في العام الماضي. في المقابل، بات يتعين على الزمالك الفوز بفارق هدفين على الأقل في لقاء اليوم من أجل الفوز بلقبه الإفريقي الأول منذ 16 عاما، حيث يرجع آخر تتويج قاري له إلى عام 2003، عندما فاز ببطولة كأس السوبر الإفريقي على حساب الوداد البيضاوي المغربي. ويسعى الزمالك إلى الاستفادة من مؤازرة عاملي الأرض والجمهور لتحقيق حلم محبيه بالفوز بالبطولة، لا سيما بعد حصوله على موافقة السلطات الأمنية على حضور 50 ألف متفرج للقاء. ويعاني الزمالك من غياب ظهيره الأيمن التونسي حمدي النقاز ومهاجمه عمر السعيد بداعي الإيقاف، عقب حصولهما على الإنذار الثاني في مباراة الذهاب؛ لكن السويسري كريستيان غروس مدرب الفريق الأبيض شدد على جاهزية بديليهما. ومن المقرر أن يدفع غروس في اللقاء بالظهير الأيمن المخضرم حازم إمام بدلا من النقاز، فيما سيستعين بالمغربي خالد بوطيب، الذي تعافى من الإصابة التي أبعدته عن الملاعب فترة ليست بالقصيرة، لقيادة هجوم الفريق في المباراة. كما يواصل الزمالك افتقاده خدمات لاعب الوسط الملعب الدولي التونسي الفرجاني ساسي، الذي ما زال يعاني من الإصابة في كاحل القدم التي تعرض لها في مباراة الفريق المصري أمام حسنية أكادير المغربي في إياب دور الثمانية للمسابقة. وربما يقرر غروس الاعتماد على جناحه الأيمن الخطير محمود عبد المنعم (كهربا) في مركز المهاجم الصريح، حال عدم جاهزية بوطيب لخوض المباراة منذ بدايتها. وتشعر جماهير الزمالك بقدر كبير من التفاؤل في عودة فريقها إلى منصات التتويج الإفريقية، بالنظر إلى نتائج الفريق في المباريات النهائية للمسابقات القارية. وخاض الزمالك، الذي يحلم بأن يكون ثاني فريق مصري يفوز بالبطولة بعد غريمه التقليدي الأهلي الذي توج باللقب قبل خمسة أعوام، 12 نهائيا في جميع المسابقات الإفريقية (دوري الأبطال، وكأس الكؤوس الإفريقية قبل إلغائها، والسوبر الإفريقي)، حيث حقق تسعة انتصارات فيما تلقى ثلاث هزائم فقط، كان آخرها في نهائي نسخة دوري الأبطال عام 2016 التي خسرها أمام صن داونز الجنوب إفريقي. من جانبه، يطمع نهضة بركان في الوجود ضمن قائمة الأندية المغربية المتوجة بالكونفدرالية، التي تضم أندية الجيش الملكي والمغرب الفاسي والفتح الرباطي والرجاء. وعلى الرغم من نتائج الفريق المهتزة في الدوري المغربي هذا الموسم، حيث يحتل المركز السابع حاليا في ترتيب البطولة، بفارق 18 نقطة كاملة خلف الوداد البيضاوي (المتصدر)؛ فإن مسيرته الإفريقية شهدت نجاحا منقطع النظير. ونجح نهضة بركان في المضي قدما بالبطولة، متخطيا عددا من الفرق الكبرى في القارة السمراء في مقدمتها مواطنه الرجاء بمرحلة المجموعات، والصفاقسي التونسي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالكونفدرالية، والذي تخطاه الفريق المغربي في الدور قبل النهائي. وتضع جماهير بركان آمالا عريضة في لابا كودجو مهاجم الفريق، الذي يتصدر ترتيب هدافي المسابقة هذا الموسم برصيد ثمانية أهداف، بفارق هدف أمام أقرب ملاحقيه وليد بخيت لاعب فريق الهلال السوداني. وحرص منير الجعواني، مدرب الفريق المغربي، على تدريب لاعبيه على تسديد ركلات الترجيح، تحسبا للجوء إليها حال انتهاء الوقت الأصلي بفوز الزمالك 1-0. ويهدف الجعواني إلى الاستفادة من المساحات الخالية في دفاع الزمالك، الذي من المتوقع أن يندفع لاعبوه إلى الأمام من أجل تعويض نتيجة مباراة الذهاب، من خلال الاعتماد على سلاح الهجمات المرتدة، خاصة في ظل سرعة لاعبيه.