أصدرت الكاتبة المغربية سعاد الوردي، عن مطبعة المعارف الجديدةبالرباط، باكورة شعرية بعنوان "ترانيم في حضرة الوطن". وقالت سعاد الوردي إن "الديوان، الذي زين غلافه بلحظة مشرقة تعطرها يد حاملة العلم الوطني، يقع في 140 صفحة، ويضم بين دفتيه 24 قصيدة، أغلبها ينشد التيمة الوطنية المقاربة للهوية وبناء الشخصية، مع ما يتصل بالموضوع المحايث للكتابة الإبداعية التي تنسجم مع خاصيات الإبداع الصوفي والملمح الرومانسي العتيق". وجاء في تقديم الأضمومة، بقلم الشاعر والإعلامي الدكتور مصطفى غلمان، أن "القصيدة في الديوان تكاد تنطق في مسار واحد، لا ينفك يحفر في جلمود الصمت، الكمون الواثق بخطو الارتياب"، مضيفا أنه "كلما تسارعت الأسئلة وازدحمت، انقادت العبارة طيعة غائلة منسابة كطرف العين الخؤون، وهو ما يتأكد منذ بداية الديوان". وأشار غلمان إلى أن "في قصائد مقايضة أسطورة الرمال دخان الأشباح... كأنما انخلقت العبارات الشعرية من وابل اللايقين، حقيقة أن يتسربل الوميض من بين هذا الصراخ، النزيف المستمر، دون أن يجد العقل ضالته، فيقرر الاستباق غير عابئ بما تقتفيه مثالب الحياة وأهوالها". وأوضح مصطفى غلمان أن "الشاعرة أيضا تحتفي بالرموز الكبرى لعوالم السحرة، كأنما تريد تطويع الكينونة وجرفها عبر استيهامات التخييل السردي، وهي تحكي قصة الصياد الذي وجد كنزا في مدينة جميلة، سرعان ما يراكم الهموم وتزحف به الأوهاد والحتوف إلى مقاتر الجبال ومتاهات الأفول".