بعد أربعة أيام على وفاة طفلهما الرضيع البالغ من العمر 10 أشهر، توفيت الزوجة "فاطمة" صباح اليوم الثلاثاء بإحدى المصحات الخاصة بمدينة الدارالبيضاء، بينما مازال الزوج في العناية المركزة، وذلك نتيجة حادثة سير خطيرة تعرضت لها الأسرة في ضواحي مدينة القنيطرة يوم الجمعة الماضي. وقال أحد أقارب العائلة لجريدة هسبريس الإلكترونية إن الأسرة المقيمة بالديار الفرنسية كانت قادمة إلى مسقط رأسها بحي تماسينت بمدينة تنغير يوم الجمعة الماضي، قبل أن تنقلب بها السيارة بضواحي مدينة القنيطرة، توفي على إثرها الرضيع في الحين متأثرا بجروح أصيب بها، ونقل الزوج والزوجة في حالة غيبوبة إلى المستشفى، فيما نجا طفلهما الثاني. وأضاف المتحدث ذاته أن الزوجين تم نقلهما من المستشفى الإدريسي بالقنيطرة إلى مصحة خاصة بمدينة الدارالبيضاء، حيث توفيت الزوجة (31 سنة) صباح اليوم نتيجة نزيف وقع لها على مستوى القلب، بينما مازال الزوج في حالة غيبوبة بقسم العناية المركزة. وذكر المصدر نفسه أن جثمان الطفل الرضيع ووري الثرى قبل يومين بمسقط رأس والديه بمدينة تنغير، في حين تنتظر العائلة نقل جثمان الأم لدفنها بالقرب من ابنها الصغير، مشيرا إلى أن جميع أفراد العائلة صدموا بهذه الفاجعة، مطالبا السلطات المختصة بمؤازرتهم في هذا المصاب. وقد فتحت المصالح الأمنية المختصة تحقيقا لمعرفة ملابسات وقوع هذه الحادثة المميتة، تحت إشراف النيابة العامة المختصة.