قالت جمعية "بيزاج" النشيطة في مجال حماية البيئة بأكادير الكبير إن مياها عادمة قد تسرّبت من وادي "تناوت" في اتجاه البحر، "مخلفة مشهدا مريعا، مصحوبا بروائح قذرة ونتنة"، وذلك في ثاني أيام عيد الأضحى. وقال رشيد فاسح، رئيس جمعية "بيزاج"، في تصريح لهسبريس: "لم يجف بعد حبر محضر المعاينة الذي قامت به اللجنة المختلطة لعدة مصالح بأكادير بخصوص تلويث الزيوت العادمة لمياه الشاطئ، حتى عاودت اللجنة الاجتماع من جديد لتحرير محضر آخر، حيث طفت على السطح هذه المرة كارثة أخرى قادمة من البر باتجاه الشاطئ". وأضاف المتحدّث أن بحر أكادير "أصبح يخضع لضغط رهيب نتيجة توالي هذه المصائب التي تهدم كل عمل يروم حماية الشاطئ"، موردا: "نستنكر كجمعية بيئية هذا الاعتداء غير المقبول على شاطئ أكادير، ونعتبرها أسبابا مباشرة لعدم حصوله على اللواء الأزرق". وطالب الناشط البيئي ذاته ب"معرفة مصدر هذه المياه العادمة والكارثة الجديدة التي تجتاح الشاطئ، واتخاذ الإجراءات والتدابير القانونية اللازمة، خصوصا بعد علمنا بحضور لجنة مختلطة تضم العديد من المصالح المعنية بحماية البيئة وتحرير محضر معاينة ميدانية".