سلّم المجلس الجماعي لمراكش مؤسسة التعاون بين جماعات "مراكش الكبرى" مهمة تدبير وطمر وتثمين النفايات المنزلية والمماثلة لها، في إطار تفعيل المهام الموكولة لهذه المؤسسة التي انتخب مجلسها مؤخرا هيئاتها المسيرة، وفقا لما جاء في بيان صحافي صادر عن الجماعة الحضرية للمدينة الحمراء. وجرى تسليم السلط بين المجلس الجماعي لمراكش ومؤسسة التعاون بين جماعات "مراكش الكبرى" بحضور كل محمد العربي بلقائد، رئيس المجلس الجماعي، وعبد الرزاق أحلوش، رئيس مجلس مؤسسة التعاون بين الجماعات، بالإضافة إلى المدير الجهوي للبيئة بمراكش وممثلين عن ولاية جهة مراكش – آسفي ورئيس قسم الجماعات المحلية ورئيس قسم المالية المحلية وممثل مصلحة البيئة وممثل الخازن الجماعي بمراكش. وأوضح المصدر نفسه أنه "لتسهيل عمل المؤسسة وممارسة المهام المنوطة بها، وضعت الجماعة الحضرية لمراكش رهن إشارتها، ولمدة سنة قابلة للتجديد، الموارد البشرية اللازمة إضافة إلى مقر مؤقت بملحقة المجلس الجماعي"، مشيرا إلى أن "مؤسسة التعاون بين الجماعات "مراكش الكبرى"، التي تتشكل من مجموع الجماعات الترابية بعمالة مراكش وتمثل إطارا قانونيا للتعاون بين الجماعات، تهدف إلى استغلال الموارد وترشيد النفقات عبر تقاسم الآليات والتقنيات في مجال معالجة وتثمين النفايات المنزلية والمماثلة لها". وجاء ضمن البيان ذاته أنه "تم إنجاز مركز الفرز وتثمين النفايات المنزلية والمماثلة لها بمراكش، الذي افتتح في يناير السنة الماضية وفقا للمعايير البيئية، بدعم مالي من كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة باستثمار بلغ 131 مليون درهم؛ بينها 60 مليون درهم لاستكمال المرحلة الأولى من المركز، و30 مليون درهم بالنسبة لوحدة الفرز". ويقع مركز الفرز وتثمين النفايات المنزلية والمماثلة لها بمراكش، الذي يمتد على مساحة تناهز 182 هكتارا، في منطقة المنابهة على بعد 35 كيلومترا شمال المدينة الحمراء، ويستقبل 900 طن من النفايات يوميا لأزيد من 20 سنة من الاستغلال، وحوالي 70 طنا من النفايات المنزلية التابعة للجماعات المحلية المجاورة، بموجب اتفاقية استغلال مشترك لمركز الفرز والتثمين، بالإضافة إلى نفايات المؤسسات الخاصة. وسيمكن هذا المركز من بلوغ نسبة تثمين تبلغ حوالي 39 في المائة من النفايات، وتشمل إعادة التدوير وإعادة الاستعمال (حديد وزجاج وبلاستيك وورق...)، وإنتاج السماد العضوي والوقود البديل.