استفادت أزيد من 540 أسرة من دواوير جماعة تاكلفت، التابعة إداريا لإقليم أزيلال، من خدمات قافلة طبية اجتماعية نظمتها جمعية مبادرة خير للتنمية البشرية ببني ملال، بتنسيق مع جمعية عين أسردون للمساعدين التقنيين بصيدلية بني ملال، وفرع جمعية ليونس كلوب-أطباء الدارالبيضاء، والجمعية المغربية لوقاية الفم والأسنان، وبمشاركة أطباء من المستشفى الجهوي لبني ملال. وأفاد جمال أبو المال، رئيس جمعية مبادرة خير للتنمية البشرية، بأن القافلة الطبية تستهدف أزيد من540 أسرة، أي ما يعادل 2500 شخص، من دواوير متعددة، من ضمنها آيت تامجوط، آيت وسعدن، آيت ابراهيم آيت أحساين... كما تروم توزيع مواد غذائية وألبسة وأدوية على الأسر الهشة، والقيام بحفل إعذار لفائدة 15 طفلا، إلى جانب أنشطة ترفيهية وتحسيسية لتلامذة مركزية أيت تمجوط. القافلة التي يشرف عليها طاقم طبي يتكون من أزيد من 20 إطارا طبيا وتمريضيا، من ضمنهم متخصصون في طب النساء والتوليد وطب العيون وطب الأطفال وطب الأسنان والصيدلة، إلى جانب أطباء عامين وصيادلة، تقدم خدمات طبية، وفحوصات لتشخيص الأمراض، وأدوية بالمجان، وتنظم ورشات توعوية بخطورة داء اللثة والأسنان وأنشطة موازية، فنية وبيئية. وتبقى الغاية من القافلة، يقول إلياس ولد لشهب، طبيب بالمستشفى الجهوي بني ملال، تغطية جزء من متطلبات الساكنة في مجال الخدمات الصحية بهذه المناطق الجبلية المعزولة. وكباقي النسخ الخمس السابقة التي جرت بمناطق جبلية نائية بأزيلال، تسعى هذه النسخة، بحسب تصريح مندوب الحبيب، أحد مؤسسي جمعية خير للتنمية البشرية، لهسبريس، إلى تغطية العجز الحاصل في مجموعة من التخصصات الطبية وشبه طبية بالإقليم، وتقديم خدمات تتوزع بين ما هو صحي واجتماعي وترفيهي وتحسيسي. وجرى خلال القافلة التي حضرتها السلطات المحلية ورجال الدرك الملكي بالمركز الترابي تاكلفت، توجيه حالات مرضية إلى المستشفى الجهوي لبني ملال. وكشفت بعض الفحوصات الطبية، تقول خديجة دينار، أخصائية في أمراض النساء والتوليد، عن حالات مستعصية تعاني في أغلبها من أمراض الروماتيزم. ورصد بلحطاب نضال، طبيب مستعجلات عن نادي ليونس كلوب، أهمية هذه القوافل التضامنية التي تنظمها جمعية خير للتنمية البشرية بتنسيق مع شركائها، خاصة بهذه المناطق الجبلية التي تعاني من صعوبات في الولوج إلى الخدمات الطبية، سواء بسبب الهشاشة أو بالنظر إلى وعورة التضاريس. وأشار بلحطاب إلى أن الخدمات المتنوعة لهذه القافلة هو ما يميزها عن غيرها؛ إذ تروم تقديم فحوصات طبية إلى جانب بعض المساعدات الغذائية التي تخفف من عبء العيش بهذه المناطق التي ما تزال تعرف هشاشة كبيرة.