استغرب الأساتذة المتدربون بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بني ملالخنيفرة ملحقة أزيلال طريقة تدبير ملف صرف المنحة من طرف الأكاديمية، ب"اتخاذ العشوائية وسياسة الآذان الصماء". هذا الاستغراب جاء في بيان للأساتذة المتدربين، تتوفر هسبريس عليه، مشيرا إلى أن "الأكاديمية تتهرب من مسؤوليتها، عكس مجموعة من الأكاديميات الجهوية الأخرى التي خرجت بقرار واضح ودقيق حول صرف المنحة لشهري دجنبر ويناير". وأضاف البيان عينه أن "الأكاديمية تعمدت صرف منحة شهر واحد فقط، وبدون أي بيان رسمي يعتمد معطيات قانونية وواقعية يفسر طريقة العشوائية في هذا الصرف.. وبدورنا، نتساءل عن حقنا في منحة الشهر الثاني بعد استيفائه، خصوصا أن الأمر يتعلق بالحقوق المكتسبة". وأمام هذا الوضع، أبرز البيان نفسه "تشبثنا بمطالبنا المشروعة ومشروعية معركتنا النضالية"، معلنا "استمرارنا في المقاطعة الشاملة للدروس النظرية حتى تحقيق مطالبنا"، معربا عن "عزمنا القيام بشكل تصعيدي يتمثل في تجسيد شكل نضالي أمام المديرية الإقليمية يوم الأربعاء 05 فبراير 2020". كما استنكر الأساتذة المتدربون "الأساليب المقيتة من طرف الأكاديمية في التعاطي مع مطالبنا المشروعة"، مؤكدين "أن فوج 2020 جزء لا يتجزأ من التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد"، مع الإشارة إلى أن "كرامة الأستاذ فوق كل اعتبار"، داعين "جميع المراكز الجهوية لتوحيد الصفوف إلى حين تحقيق الهدف المشترك"، معلنين أيضا "تشبثنا بإطارنا الوحيد التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد". من جهته، قال محمد حابا، مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بجهة بني ملالخنيفرة، إن "الأساتذة المتدربين صُرفت لهم منحة شهر دجنبر، في حين أن منحة يناير لم يتوصلوا بها بعد لأسباب". ومن ضمن هذه الأسباب، وفق حابا في تصريح لهسبريس، أن "فترة ما بين دجنبر ويناير عرفت انسحاب مجموعة من الأساتذة من التكوين لظروفهم الخاصة. ولهذا، وجب تعويضهم بلوائح الانتظار، وهذا المستجد تطلب منا بعض الوقت لتحيين لوائح المتدربين، وبالتالي تأخر صرف محنة يناير، وما أؤكد عليه هو أنهم سيتوصلون بها في أقرب وقت".