لم يخف الإطار الوطني عبد الرحيم طاليب تفاؤله بتحقيق نتيجة إيجابية للمنتخب المغربي في مباراته يوم الاثنين 23 يناير ضد نظيره التونسي برسم الدور الأول من إقصائيات كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا بالغابون وغينيا الاستوائية. وعبّر طاليب في اتصال ب"هسبريس" عن تفاؤله بتحقيق نتيجة ايجابية في مباراة الاثنين نظرا لمستوى التشكيل الذي يتوفر عليه المنتخب المغربي قياسا بالمنتخب التونسي، مدعما هذا التفاؤل بالتأكيد على أن اللاعبون المغاربة جاهزون من ناحية الطراوة البدنية بفعل خوض اغلبهم لأزيد من 15 مباراة في البطولات الأوروبية المحترفة التي يمارسون فيها، عكس المنتخب التونسي الذي سيعاني لاعبوه دون شك من هذا الجانب نظرا لتوقف الدوري المحلي لأشهر بسبب الأحداث التي شهدتها تونس خلال الأشهر الأخيرة، والتي أثرت لا محالة على الجانب البدني والتكتيكي، زد على ذلك يقول طاليب أن مستوى المنتخب المغربي حاليا أفضل منه لدى المنتخب التونسي خصوصا وان أغلب لاعبي المنتخب المغربي يلعبون في مستوى عال في الدوريات الأوروبية عكس اللاعبين التونسيين. وتحدث الإطار الوطني عبد الرحيم طاليب عن بعض مفاتيح الفوز في مباراة الاثنين، مبرزا في هذا السياق العامل التكتيكي والنفسي الذي يلعب دورا مهما في مثل هذه الديربيات المغاربية، مؤكدا في ذات التصريح على أهمية ترميم صفوف الفريق وتماسكه مع الاعتماد على الانضباط التكتيكي واحترام الخصم من أجل الفوز في أولى المباريات الاقصائية والتطلع إلى العبور للدور الثاني. هذا في الوقت الذي أبدى فيه عبد الرحيم طاليب تخوفه من مقابلة الغابون التي اعتبرها صعبة نظرا لعدة عوامل قد تتداخل فيها منها التحكيم وعامل الأرض والجمهور التي ستكون في صالح المنتخب الغابوني مستضيف البطولة، وهي عوامل ستزيد من صعوبة مقابلة المنتخب المغربي ضد نظيره الغابوني التي قد تكون مصيرية في رحلة البحث عن اللقب. ورجح الإطار الوطني وصول المنتخب المغربي إلى الدور النصف النهائي، بفعل التركيبية البشرية والحماس الذي يطبع لاعبيه، والمستوى التقني والبدني الذي أظهره أغلب لاعبي المنتخب خلال الاقصائيات الإفريقية، غير أن طاليب عاد ليؤكد أن تحقيق نتائج إيجابية مرهون بالواقعية في التعامل مع المباريات داخل الملعب.