منتخبون مغاربة يرفضون تبخيس أدوارهم في جهود مكافحة "كورونا"

خلّفت الانتقادات التي وجهت إلى مجموعة من المنتخبين بالتواري عن الأنظار في هذه الفترة الحرجة التي تمر منها البلاد بسبب تداعيات فيروس "كورونا"، وتركهم السلطات المحلية وفعاليات المجتمع المدني، ردود أفعال في صفوف بعض المستشارين الذين رفضوا "تبخيس" أدوارهم.
ولفت أمين الدهاوي، المستشار عن حزب العدالة والتنمية بمقاطعة يعقوب المنصور بالرباط، إلى أن المنتخبين حاضرون في هذه الظرفية ويقومون بدورهم إلى جانب السلطات وباقي المتدخلين لمواجهة فيروس "كورونا".
وشدد المستشار الجماعي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن "المنتخبين يشاركون إلى جانب السلطات في عمليات التحسيس، ويتواصلون بشكل دائم مع المواطنين بتوعيتهم بخطورة هذا الفيروس وضرورة اتباع التعليمات الصحية".
وأوضح المتحدث نفسه أنه، على مستوى المقاطعة المذكورة بالعاصمة الرباط، يتم التفاعل بشكل مستمر مع شكايات المواطنين بخصوص عمليات تعقيم الأحياء، إلى جانب القيام بالعمل الروتيني وكل ما يتعلق بالنظافة وما هو إداري، مشددا على أن تدخلاتهم تندرج في مل ما يتعلق بهذه المرحلة التي تقتضي الاتحاد فيها.
من جهته، شدد عمر بلافريج، عضو مجلس مدينة الرباط والنائب البرلماني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، على أنه يقدم "بودكاست" يشرح من خلاله للمواطنين ما يقوم به بشكل أسبوعي، مشيرا إلى أنه يحترم التعليمات الصحية المعمول بها، ولا يغادر منزله إلا في الحالات التي يلزمه ذلك.
ولفت بلافريج، ضمن تصريحه للجريدة، إلى أنه قام، خلال الأيام الماضية، بصفته نائبا برلمانيا، بمغادرة منزله وملاقاة عاملين بالمقاهي لبحث المشاكل التي يعانون منها جراء تداعيات الإغلاق وانقطاع أجورهم، مؤكدا أن بعض أرباب هذه المقاهي تفاعل بإيجابية فيما آخرون لم يقوموا بالرد عليه.