مترقبة التغيرات المناخية القادمة، ترتفع أعناق المغاربة منتظرة التساقطات المطرية والثلجية المعلنة، بداية من يوم غد الأربعاء، وذلك تمهيدا لموسم فلاحي يستدرك موجة الجفاف وأزمة كورونا الحادة التي أثرت بقوة على الاقتصاد المغربي. ويمني الفلاحون النفس بموسم جديد يحمل بوادر الإنتاج الوفير، خصوصا بعد الأزمة الحادة التي دخلها "الفلاح الصغير"، وكذلك المقاولات الصغرى في المجال، التي كابدت مشاق تدبير المنتوج على المستوى الداخلي فقط، عقب توقف عملية التصدير. وأوضحت مديرية الأرصاد، في نشرة جوية خاصة من "المستوى البرتقالي"، أن تساقطات ثلجية من 20 إلى 55 سنتيمترا ستهم كلا من عمالات وأقاليم الحوز وشيشاوة وأزيلال وبني ملال، وتنغير وميدلت وإفران وخنيفرة، وصفرو وتازة وتاوريرت وكرسيف، وفكيك وتارودانت وورزازات والرشيدية وبولمان، إلى غاية يوم الجمعة المقبل. كما ستسجل زخات مطرية معتدلة، من 20 إلى 40 ميليمترا، من يوم الأربعاء على الساعة السادسة مساء إلى يوم الخميس على الساعة الثامنة صباحا، بأقاليم الدارالبيضاء والنواصر وسطات وآسفي، والجديدة والقنيطرة والعرائش وسيدي بنور، والصويرة واليوسفية وشتوكة آيت باها، وأكادير إداوتنان والحوز ومراكش. الحسين يوعابد، مسؤول التواصل بمديرية الأرصاد الجوية، أورد أن الاضطراب الجوي يعود إلى منخفضات هبت على المملكة، مسجلا أن المستجد سيفتح المجال لتيار جنوبي غربي يحمل سحبا ممطرة، ستشمل مناطق عديدة. وأضاف يوعابد، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الأمطار ستشمل السهول الأطلسية الشمالية، ومناطق سوس، وولماس، وكافة هضاب الأطلس، وسيكون أغلبها معتدلا في الشياضمة والحوز والسواحل الأطلسية كذلك. وأشار المتحدث ذاته إلى أن البلد سيعرف انخفاضا كذلك في درجات الحرارة، ورياحا على مستوى الشرق، ثم من المتوقع كذلك أن تشهد نهاية الأسبوع أمطارا، لكن لم يتم التيقن من ذلك إلى حدود الساعة، متمنيا أن تكون هذه محطة انفراج مناخي كبير بالمغرب.