رصدت جمعية النساء رئيسات المقاولات بالمغرب، المعروفة اختصارا ب"أفيم"، تكبد الشركات النسائية المغربية، العاملة في قطاعات الخدمات وتنظيم التظاهرات والسياحة، خسائرة كبيرة بسبب تأثرها بتبعات تفشي كورونا. وقالت ليلى الدكالي، رئيسة جمعية النساء رئيسات المقاولات بالمغرب، إن كورونا تسببت في دخول عدد لا يستهان به من النساء المقاولات في مشاكل مادية لم يعد معها بمقدروهن مواجهة المصاريف التشغيلية الثابتة لشركاتهن. وأمام هذه العوامل، أوضحت الدكالي، في ندوة صحافية عقدتها جمعية النساء المقاولات بمدينة الدارالبيضاء، أنه تم وضع مخطط "أملي" لمساعدة ومواكبة هذه الفئة من النساء المستثمرات في مشاريعهن الاستثمارية عبر توفير فضاءات لاحتضان نشاط مقاولاتهن، وضمان استمرارها في انتظار انتهاء الجائحة. من جهتها أكدت سلوى قرقري بلقزيز، الرئيسة المؤسسة لجمعية النساء رئيسات المقاولات بالمغرب، أن مخطط "أملي" سيساعد أزيد من 100 من المقاولات النسائية، إذ سيوفر لها فضاءات مكتبية مزودة بوسائل الاتصالات والربط بشبكة الإنترنيت، وسيعفيها من مواجهة مصاريف كراء المكاتب ومجموعة من المصاريف الثابتة الأخرى. وأفادت قرقري، في تصريح لهسبريس، بأنه منذ تأسيس الجمعية المغربية الخاصة بالمقاولات النسائية لم تواجه مثل هذه الظرفية على مدى 20 سنة، واعتبرت أن مبادرة "أملي" ستخفف من الأزمة التي تواجهها هذه المقاولات في ظل هذه الأزمة التي أثرت على جل القطاعات الاقتصادية، وطنيا ودوليا. وينتظر أن تطلق جمعية النساء رئيسات المقاولات بالمغرب طلبات لاستقبال ملفات المقاولات النسائية الراغبة في الاستفادة من هذه المبادرة الأولى من نوعها في المغرب، معولة أيضا على مشاركة مجموعات اقتصادية وصناديق استثمارية، من خلال تقديم تبرعات لفائدة مبادرة "أملي"، لضمان نجاحها على نطاق واسع بمجموعة من المدن المغربية.