ساهم إقبال المواطنين اللافت على اقتناء بعض المنتجات والتجهيزات الطبية الخاصة بمواجهة والمساعدة في علاج فيروس كورونا، في زيادة أثمنة هذه المنتجات لدى محلات تسويق المواد والتجهيزات الطبية وشبه الطبية. وساهمت مضاربات كورونا في رفع أسعار الأجهزة الصناعية المنزلية المساعدة على التنفس بنحو خمسة أضعاف؛ إذ انتقلت أثمنتها من ثمانية آلاف إلى 35 ألف درهم. وقال مواطنون بمنطقة الحي الحسني إن هذه الأجهزة كانت تسوق قبل تفشي وباء كورونا بأسعار تتراوح ما بين سبعة آلاف وتسعة آلاف درهم، قبل أن يشهد العرض الخاص بهذه الأجهزة تراجعا لافتا أمام زيادة الطلب عليها من طرف شريحة معينة من المواطنين، خاصة المتقدمين في السن والمصابين بأمراض مزمنة. وعزا تجار المواد والتجهيزات الطبية وشبه الطبية ارتفاع أسعار أجهزة التنفس الخاصة بالاستعمال المنزلي إلى الزيادات في أثمنتها في الأسواق الدولية، مؤكدين أن جائحة كورونا رفعت الطلب عليها بشكل كبير من طرف مختلف الشركات العاملة في تسويق مثل هذه المنتجات شبه الطبية. وأكد المعنيون العاملون في القطاع أن هذه المنتجات لا يمكن أن تحل محل الأجهزة الطبية المتطورة التي تتواجد بالمستشفيات العمومية والمصحات، مشيرين إلى أن دورها ينحصر في مساعدة الشخص على التنفس بالنسبة للحالات غير الخطيرة التي لا تحتاج إلى إشراف طبي مباشر.