ناقد: "هجرة" ممثلين مصريين إلى المغرب إهانة

هاجم الناقد السينمائي المغربي حسن بنشليخة، في تصريحات لهسبريس، بشدة توافد فنانين مصريين في الآونة الأخيرة على المغرب للاشتغال في أعمال فنية محلية، أفلاما كانت أو مسلسلات كوميدية ودرامية، حيث اعتبر مجيئهم "إهانة" للشعبين المغربي والمصري في آن واحد.
وأبرز بنشليخة بأن مشاركة أو توافد بعض "الممثلين" المصريين للاشتغال في مجال السينما أو التليفزيون المغربي يحمل إهانة كبيرة للشعبين المصري والمغربي، مشيرا إلى أن الذين يستضيفون هؤلاء يعرفون حجم هذه الإهانة، فبالرغم من أن ثلاثة منهم مترهلون عجزة فكلهم، باستثناء عبد العزيز مخيون، ليسوا بممثلين بما تحمله الكلمة من معنى، كما أنهم جميعهم مع احترام نفس الاستثناء يطبعهم الفجور والانحلال الخلقي.
أما أفلام هؤلاء الممثلين المصريين، يُكمل بنشليخة، فهي مثقلة بالمشاهد الإباحية والكلام الساقط، وحياتهم مشحونة بالفضائح الجنسية، مردفا بأن هذا التحول المفاجئ هو نتيجة اختلافات إيديولوجية ومعاناة اقتصادية ومادية بالأساس، لا يمكن فهمه إلا بربطه بما يجري حاليا في مصر من أحداث سياسية مؤثرة.
واسترسل الناقد بأن المقلق في هذه التحولات المفاجئة يكمن على مستوى القيم والمفاهيم، فالصورة النمطية التي تكونت في عقول أهل الشرق عن المرأة المغربية تسبب فيها المخرجون المغاربة عندما جردوها من عفتها دون خجل، وتحت كل المسميات الفارغة.
وخلص بنشليخة إلى أنه بما أن هؤلاء "الممثلين" المصريين يعلفون من نفس المعلف الذي يعلف منه المخرجون المغاربة، فإنهم تصوروا مع أنفسهم بأن المغرب أكثر الدول العربية وفرة للعشب الأخضر"، على حد تعبير الناقد السينمائي.
وجدير بالذكر أنه لوحظت "هجرة" عدد من الممثلين المصريين إلى المغرب في الفترة الحالية، من بينهم الفنان عبد العزيز مخيون الذي يوجد في البلاد من أجل تصوير بعض المشاهد في مسلسل "الحياني" الذي يتطرق إلى مسار حياة المطرب الراحل محمد الحياني.
وتشارك أيضا في هذا العمل الممثلة نهلة سلامة (الصورة) التي تُلقب بملكة الإغراء في مصر، وتلعب دور زوجة الملحن الذي اكتشف الحياني، ويتقمص شخصيته الفنان المغربي محمد بصطاوي، علاوة على مشاركة الممثليْن المصرييْن منى هلا وحسين الإمام اللذين سيحضران إلى المغرب في 25 مايو الجاري، وذلك من أجل تصوير سيت كوم "ديما جيران" الذي سيُعرض في رمضان المقبل على القناة الثانية.