عقد القيادي الاستقلالي حميد شباط ندوة صحفية، اليوم بإحدى فنادق الرباط، أعلن من خلالها عن "نهاية حملته الانتخابية" قبيل موعد انعقاد دورة المجلس الوطني التي ينتظر أن تشهد التصويت على الأمين العام الجديد لحزب الاستقلال. شباط انتقد بحدّة آل الفاسي ل "قرنهم بين استمرارهم في التحكم بحزب الاستقلال وإمكانية تعرض الحزب للانشقاق"، بل ذهب عمدة فاس إلى أبعد من ذلك وهو يورد استعداد ذات القياديّين بحزبه ل "تنفيذ تصفيات جسدية من أجل البقاء ضمن مواقعهم".. "نحمد الله لتوفرنا على حَكَم في هذه البلاد، وإلاّ لما تمكّنا من الجلوس هنا اليوم.. كانُوا سيصفّوننا جسديا" يقول شباط. ذات القيادي السياسي والنقابي، وهو المفلح دوما في إثارة الجدل، انتقد سابق تصريح لغريمه عبد الواحد الفاسي.. "لقد سبق وصرّح أن من يمتلك برنامجا جديدا داخل حزب الاستقلال عليه أن يؤسس حزبا جديدا، وهذا معاكس لما نراه من ظرورة التجديد الداخلي للحزب.. وإذا كان الفاسي يرى غالبية الاستقلاليين من أبناء الشعب فإني أقول إن الأقلية المنتمية إلى العائلة الفاسية هي التي دأبت على التحكم في التنظيم.. لا خوف من رحيل هؤلاء، فكيفما كانت الأمور سيبقون ملتصقين بحزب الاستقلال لظروف ما هم الرابحون منها" يزيد شباط. سهام نقد شباط وجّهت أيضا لإقدام عبد الواحد الفاسي على التصريح إعلاميا بممتلكاته، وقال عنها الأمين العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب: "إذا كان الفاسي لم يجتهد في عمله لتطوير مستواه المادي فذلك شأنه.. لكنّه تجنب الحديث عن كثير من ممتلكات الحزب هي في ملكيته وعائلته، من بينهم المقر المركزي بباب الحدّ بالرباط.."، كما اتّهم ذات المعلن عن نيته خلافة عبّاس الفاسي على رأس "الميزان" الوزير الاستقلالي نزار بركة ب "دعم مرشّح العائلة من داخل الحكومة". "نزار يمارس الضغط لصالح الفاسي من قلب الحكومة.. يتصل بأعضاء من المجلس الوطني ويعرض عليهم مراجعات ضريبية مخففة.. ويستقبل بعضا منهم داخل مكتبه الحكومي وبطريقة لم تكن تتم حتّى في عز تحكّم البصري.. بل إن الوزير الحالي في المالية يستغل حتى طلبات تشغيل كانت قد قدّمت له قديما لمحاولة إمالة كفة عبد الواحد الفاسي بوعود توظيف" حسب تعبير شباط الذي استرسل: "آل الفاسي لم يجدوا إلا الاتحاد العام للشغالين، والناجحين في مختلف الانتخابات بجهاتهم، لأجل إنقاذه أنفسهم من نكبة حزب الأصالة والمعاصرة.. تماما كما وقع حين دخلوا الحكومة وجاءهم الضرب من كل جانب..".