في خطوة تروم قطع الطريق على السياسي النافذ بالمحمدية سعيد التدلاوي، عن حزب الاستقلال، الذي شغل طوال السنوات الماضية برلمانيا باسم حزب الحركة الشعبية وممثلا له بغرفة الفلاحة، دخلت مجموعة من الأحزاب السياسية في تحالف كبير لتقديم مرشح وحيد للتنافس على هذا المقعد. وحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية فإن تحالفا أبرم بين مجموعة من الأحزاب على مستوى عمالة المحمدية من أجل ترشيح أحمد الهيلالي، باسم الاتحاد الدستوري، لمواجهة مرشح حزب الاستقلال سعيد التدلاوي. وأكدت مصادر الجريدة أن لجوء هذه الأحزاب إلى التحالف السري، وعدم تقديم كل جهة منها مرشحا خاصا، عمل يروم قطع الطريق أمام التدلاوي، الرئيس السابق لجماعة الشلالات الذي يتمتع بنفوذ كبير في المنطقة، وتصعب إزاحته دون الاتفاق بين الأحزاب. كما لفتت مصادر هسبريس إلى أن الهيئات السياسية باتت مقتنعة بضرورة التحالف على مستوى غرفة الفلاحة بقيادة الشلالات، من أجل مواجهة التدلاوي عبر دعم منافسه وغريمه أحمد الهيلالي. ويرى كثيرون أن التحالف ضد التدلاوي وإسقاطه في هذه الاستحقاقات الانتخابية المتعلقة بالغرف المهنية من شأنه أن يشكل ضربة موجعة له قبيل الاستحقاقات الجماعية والتشريعية المزمع تنظيمها في الثامن من شتنبر المقبل. ويسعى المتحالفون ضد التدلاوي إلى إرباكه في هذه المحطة الانتخابية، لتسهيل إزاحة نجله من رئاسة جماعة الشلالات، وتقليل حظوظه في الفوز بالمقعد النيابي الذي دأب على الحصول عليه رغم قوة المنافسين. ووجهت فعاليات على مستوى عمالة المحمدية انتقادات واسعة إلى سعيد التدلاوي، رافضة استمرار تواجده في المشهد السياسي، بالنظر إلى طول المدة التي قضاها على رأس جماعة الشلالات، وكذا في المقعد النيابي، دون تحقيق الوعود التي كان يطلقها كل مرة. واعتبرت عدة فعاليات مدنية بالمحمدية أن التدلاوي، الذي عمر طويلا، بات من الواجب عليه الانسحاب ودعم الفعاليات الشبابية كما عبر عن ذلك سنة 2016، إذ أكد أنه لن يعاود الترشيح في الولاية المقبلة.