الصورة: زعيم البوليساريو رفقة الممثل الإسباني خافيير بارديم لم يبْقَ لجبهة البوليساريو من وسائل الترويج لأطروحتها الانفصالية في العالم، بعد استخدامها للأوراق الدبلوماسية والحقوقية وحتى الرياضية، إلا تجريب فن السينما من خلال الحرص على تنظيم ما تسميه "المهرجان العالمي للسينما" في نسخته العاشرة في الفترة الممتدة بين 8 إلى 13 أكتوبر المقبل. ويسعى قادة البوليساريو من خلال استعمال ورقة الفن، وخاصة تنظيم مناسبة سينمائية، إلى الترويج لما تعتبره "معاناة الشعب الصحراوي"، قصد استدرار كل أنواع العطف والتضامن والمساندة الدولية، خاصة أن منظمي المهرجان يعملون جاهدين على استدعاء سينمائيين من العديد من دول العالم. واللافت في هذا "المهرجان" السينمائي، الذي ترنو البوليساريو أن "تنافس" به المغرب الذي اشتهر بتنظيم مهرجانات سينمائية من مستويات عالمية، مشاركة مخرجين وفنانين من خمس دول عربية، وهي: السعودية وفلسطين وتونس وسوريا والجزائر، فضلا عن مشاركة سينمائيين قادمين من أمريكا، واسبانيا وروسيا وهولندا والبيرو. وبحسب ما يسمى وزارة الثقافة في جبهة البوليساريو الانفصالية، فإن أمريكا تشارك في هذا المهرجان السينمائي بصفتها ضيفة شرف، ضمن ما قالت إنه "توجه جديد مُعبر عنه من طرف هيئات المجتمع المدني الأمريكي إزاء القضية الصحراوية"، خاصة منظمة روبرت كيندي للعدالة والديمقراطية، وتأسيس جمعية الصداقة الأمريكية الصحراوية". وتحدثت وسائل إعلام الجبهة الانفصالية عن حضور إعلامي دولي وازن لهذا "المهرجان" السينمائي، الذي سيعرف عرض فيلم وثائقي من إنتاج البوليساريو بعنوان "وطن مقسم"، من خلال حضور عشرين وسيلة إعلامية، مثل "الباييس" و"واشنطن بوست"، وقناة الجزيرة الناطقة بالانجليزية، و "بي بي سي"، والتلفزيون الاسبانية.