مجلس جهة طنجة يصادق على اتفاقيات‬

عقد مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة دورته العادية، وذلك بحضور محمد مهيدية، والي الجهة، ويونس التازي، عامل عمالة تطوان، وأعضاء مجلس الجهة.
وافتتح عمر مورو، رئيس الجهة، أشغال الدورة بكلمة ترحيبية ذكر فيها بالسياقات والتوجهات العامة التي تنظم فيها هاته الدورة، والمتمثلة في الإرادة الجهوية القوية لإنجاح تنزيل الورش الملكي التنموي الإستراتيجي، وإكراهات الجائحة، وارتفاع الأسعار الناتج عن ارتفاع تكاليف الإنتاج إثر ارتفاع أسعار الطاقة.
وأوضح مورو أن هذا الأمر يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة ومتماشية مع المتغيرات الحالية، مستعرضا في الآن نفسه المحاور الأساسية المؤطرة لجدول أعمال الدورة، كمحور الجاذبية الترابية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والحكامة وتدبير المخاطر.
وبعد المناقشة والتداول بشأن النقط المدرجة في جدول أعمال الدورة، صادق المجلس بأغلبية الحاضرين على النقط ال 55 المدرجة في جدول الأعمال، التي تهم القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والبيئية والرياضية.
ففي المجال الاقتصادي، صادق المجلس على اتفاقية شراكة من أجل إحداث صندوق دعم المقاولات وجذب الاستثمار والإدماج في سوق الشغل، وكذا دفتر التحملات الخاص به، الذي تصدر جدول أعمال هذه الدورة. وتبلغ التكلفة الإجمالية التي رصدها المجلس لتمويل هذا المشروع مليار درهم على خمس سنوات 2022-2026.
كما صادق مجلس جهة طنجة على مشروع اتفاقية إطار لإنجاز القطب الفلاحي اللوكوس بإقليم العرائش، ومشروع اتفاقية لتثمين هذا القطب. وتمت المصادقة أيضا على المساهمة في رأسمال شركةAgropole du Loukkos، بالإضافة إلى الموافقة على مشروع اتفاقية تتعلق بتمويل التعاونيات التابعة لعمالات وأقاليم الجهة المنتقاة في إطار الجائزتين الوطنيتين "لالة المتعاونة" و"الجيل المتضامن".
وصادق المجلس كذلك على اتفاقية لإحداث منطقة الأنشطة الاقتصادية والحرفية بمدينة تطوان، وكذا إحداث المرصد الجهوي لليقظة الإستراتيجية والذكاء الاقتصادي والترابي بالجهة؛ مع المصادقة على إحداث شركة التنمية الجهوية المختصة في التدبير، وعلى تخصيص دعم لتمويل جوائز الجهة في التميز والإبداع والابتكار.
وسعيا إلى فك العزلة عن العالم القروي، صادق المجلس على اتفاقية شراكة من أجل إحداث ثقوب استكشافية للماء بالعالم القروي بالجهة، وعلى ملحق اتفاقية إطار لتنمية جماعة دائرة الجبهة بإقليم شفشاون وحمايتها من الفيضانات، وكذا برنامج التطهير السائل المندرج ضمن البرنامج الوطني للتطهير السائل، وإعادة استعمال المياه العادمة المعالجة بجماعتي تزكان والسطيحات بإقليم شفشاون.
كما تمت المصادقة على اتفاقية من أجل تزويد آيت قمرة بجماعة آيت قمرة بالماء والكهرباء، وكذا على مساهمة مجلس الجهة بنسبة %4 في شركة التنمية المحلية المسؤولة عن تنفيذ الاستثمارات المتعلقة بخدمات توزيع الماء والكهرباء بين الجماعات "البوغاز" و"الشمال الغربي".
وتجويدا للمشهد الحضري والبنية التحتية وتحسين الجاذبية الترابية، صادق المجلس على اتفاقية لإحداث ممر تحت أرضي بالطريق الوطنية رقم 2 بإقليم الفحص أنجرة، وكذا ممر أرضي لتخفيف الازدحام المروري بشارع مولاي رشيد بطنجة.
وفي إطار تدبير المخاطر والتغيرات المناخية وفق رؤية استباقية، صادق المجلس على إحداث منصة لتدبير مخاطر الكوارث. كما تمت المصادقة على تهيئة واد اكزناية لحماية جماعة أكزناية من الفيضانات، وكذا المساهمة في اقتناء شباك الصيد السينية لحماية المراكب من هجمات الدلفين بالسواحل المتوسطية.
وتعزيزا للحكامة الترابية الجيدة، صادق المجلس على اتفاقيات مشاريع تروم إدماج الجهة في محيطيها الإقليمي والدولي، من خلال المصادقة على مشروع اتفاقية شراكة بين مجلس الجهة ووكالة بيت مال القدس الشريف، من أجل دعم مشاريع الوكالة في القدس؛ وكذا المصادقة على اتفاقية شراكة بين مجلس الجهة وجهة جنوب بروفانس ألب كوت دازور من أجل إعادة تحويل حصة الدعم المخصص لتفعيل مشروع SLEC لفائدة جهة جنوب باكا.
وفي القطاع الصحي، صادق المجلس على العديد من الاتفاقيات لدعم جمعيات وفيدراليات جهوية تهتم بأمراض مزمنة عديدة؛ كما تمت المصادقة على مشروع اتفاقية شراكة بين المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج ومجلس الجهة.
وفي القطاع التعليمي والتربوي، تمت المصادقة على مشروع اتفاقية شراكة لتحسين العرض المدرسي بالجهة، كما تمت المصادقة على اتفاقية إطار للشراكة بين مجلس الجهة وجامعة عبد المالك السعدي من أجل دعم البحث العلمي التطبيقي، وكذا المصادقة على مشروع ملحق رقم 1 لاتفاقية شراكة من أجل إحداث مدينة المهن والكفاءات بالجهة.
أما على مستوى المجالين الرياضي والثقافي فصادق المجلس على اتفاقيات تروم دعم العديد من الأندية والفرق الرياضية بالجهة، كما صادق على اتفاقية شراكة لدعم المهرجانات الثقافية والفنية بالجهة، وكذا اتفاقية إطار من أجل تخصيص المبلغ المالي الموضوع بحساب شركة SNAD من قبل الأطراف المؤسسة لمساندة ودعم الأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية بالجهة؛ مع المصادقة على تسمية أعضاء الهيئات الاستشارية الثلاث لمجلس الجهة، وتسمية رؤسائها ونوابهم ومقرريها ونوابهم، إلى جانب المصادقة على إضافة الحساب الخصوصي المتعلق ب SLEC إلى ميزانية سنة 2022.